سعد سعد يسقط سعد!
لبنان الشقيق يُرحل "سعد الدين إبراهيم" ويمنع دُخوله أراضيه! السبب أن لبنان يمنع من زار دولة العدو الإسرائيلي من زيارته! لم يزل في بلادنا العربية من يمنع من زار العدو من دخول أراضيه! هذا البلد الصغير-الكبير بأهله وكبريائه- يضرب عصفورين بحجر واحد.. يؤكد أن إسرائيل بلد عدو ويهين من يزوره!
المدهش أنها المرة الأولى تقريبا التي يتم ترحيل مواطن مصري من بلد أخرى.. عربي أو غير عربي ولا يغضب المصريين! بل أغلبهم كان مسرورا بالقرار اللبناني ومنهم من تمنى أن كانوا اعتقلوه واستبقوه لديهم وأراحوا واستراحوا!
"سعد الدين" يحمل الجنسية الأمريكية وقد أقسم يمين الولاء لها، وباليقين فالرجل يبر بقسمه ولا يفوت يوم إلا وأكد كامل ولاؤه للولايات المتحدة الأمريكية، وهو بالفعل يتمتع بحيثية كبيرة هناك حتى ألمح هو نفسه أنه يمثل الولايات المتحدة بالقاهرة ربما أكثر من السفير الأمريكي نفسه!
الموقف الرسمي اللبناني والموقف الشعبي المصري يؤكدان أن في أن أمتنا أكثر من أمل.. هناك من يعرفون عدوهم جيدا ولا تلزمهم أي معاهدات من اتخاذ أي موقف رسمي، وهنا نعرف أعداءنا جيدا حتى إننا لا نلتزم شعبيا بأي معاهدات.. نترك الالتزام بها للدولة إلا أن الشعب كله -إلا أمثال سعد إبراهيم وآخرين- يرفضون التطبيع ويدركون أن كل ما يجري في المنطقة تقف خلفه تلك الدولة المجرمة المسماة بإسرائيل..
وإنها لأسباب مختلفة لا يمكنها الظهور في المواجهة مباشرة، ولذلك تدير الأمر عبر وكلاء سواء دول بالمنطقة أو جماعات تدعي الإسلام أو من خلال شركات كبيرة عابرة للجنسية!
العراق يستجمع قواه وسوريا صامدة، ومن انتصار إلى آخر، وليبيا تكبر فيها كتلة الصمود كل يوم، واليمن لا يحتاج إلا ليتوقف القتال حتى نرى معدن شعبه الأصيل!
أما مصر.. الهدف النهائي مما يجري فلم يتعثر فيها المخطط فحسب، إنما تلقى أصحابه درسا كبيرا، وبسبب هذا الدرس القاسي يغير المتآمر جلده ويتلون ويعيد تخطيطه من جديد ليبدأ معنا مباراة جديدة!
أهلا بأي مباراة مع شعب فرح بترحيل "سعد الدين إبراهيم" وهو يدرك معنى ذلك بل وهتف من داخله "سعد سعد يسقط سعد"!