خبراء يشيدون بتطور الصين في الإنترنت
جلب التطور السريع والسليم للإنترنت وصناعات المعلومات في الصين، منافع ملموسة لمواطنيها، حيث حققت بكين تطورا في هذا المجال منذ عام 1994، وبدأت قفزة عظيمة في تطوير الإنترنت وصناعات المعلومات..
بحلول ديسمبر 2017، بلغ مستخدمو الإنترنت في الصين 772 مليونا، منهم 753 مليونا يتصفحون الإنترنت عبر هواتفهم المحمولة، وفقا لإحصاءات مركز معلومات شبكة الإنترنت الصيني.
وأكد خبراء أجانب معنيون بأن التطور السريع للإنترنت في الصين ساهم في دفع تطور صناعة الإنترنت عالميا، بفضل ما حققته الصين من معدات متطورة وإبداع تكنولوجي، وقالت سالي وينتوورث، نائبة رئيس قسم السياسة العالمية في مجتمع الإنترنت (ISOC) لوكالة (شينخوا) "إن الصين تلعب دورا كبيرا جدا في التكنولوجيا والإبداع.
أما قوة يي كه، رئيس معهد علوم المعطيات في الجامعة الملكية بلندن، فقال إنه بفضل التطور السريع للإنترنت في الصين، قامت بعمل رائع في مجال دفع التمويل عبر الإنترنت والتحديث الصناعي والدمج بين الإنترنت والاتصالات المحمولة.
وأشار خبراء إلى أن الصين لديها الإمكانيات للتعامل مع التهديدات السيبرانية حول العالم، بفضل ما لديها من معدات متقدمة، وقال روبرت هانيجان، المدير السابق لمقر الاتصالات للحكومة البريطانية، إن الإنترنت اختراع ذكي رائع، ولكن "لا يمكن أن يكون مساحة لأشياء غير مشروعة."
وأضاف: "هناك الكثير من معدات وبرمجيات الكمبيوتر بالعالم مصممة ومصنعة في الصين. ولذلك، ظلت تتمتع بموقع جيد لمساعدة العالم في مواجهة تهديدات الأمن السيبراني. لأنه لا يمكن ضمان عالم سيبراني أكثر أمانا، إلا بتطوير المعايير الأمنية لكل من المعدات والبرامجيات".
وتعليقا على دعوة الرئيس الصيني شي جين بينج لاحترام سيادة الإنترنت وبناء مجتمع ذي مصير مشترك في المجال السيبراني، قال الخبير التكنولوجي: إن كلا من هاتين الملاحظتين دقيقة جدا، متابعا: أن الإنترنت يحمل خصائص السيادة.
وتم اقتراح اقترحت هذه الإستراتيجية عام 2015، وفي بعض الأحيان يتم تشبيهها بـ"الطريق السريع للمعلومات" وهو برنامج رعاه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في التسعينيات، ويشير إلى تطبيق الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات الأخرى في الصناعات التقليدية التي كانت في السابق تعمل خارج نطاق الإنترنت.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج، في تقريره حول عمل الحكومة لعام 2015 إن خطة العمل لهذه الإستراتيجية تهدف إلى تكامل الإنترنت المحمول والحوسبة السحابية والمعطيات الكبيرة وإنترنت الأشياء، مع التصنيع الحديث لتشجيع التطور السليم للتجارة الإلكترونية والشبكات الصناعية والعمليات المصرفية الإنترنتية، لمساعدة شركات الإنترنت في زيادة حضورها الدولي.