نص تهديدات الإخوان السرية لـ«العفاسي» للتوقف عن نقد الجماعة
في أسابيع قليلة، أصبح الشيخ مشاري راشد، رأس حربة الهجوم ضد جماعة الإخوان الإرهابية؛ اقتحم الميدان منفردًا، ولم يبال بما يمكن أن يحدث له، خصوصا أن الجماعة ومواليها يدركون أن السيوف مشهرة ضدهم من كل حدب وصوب، بما يجعلهم يتصرفون بشكل جنوني، ويطلقون التحذيرات والتهديدات للجميع، وهو ما حدث حرفيًا مع مشاري راشد.
أطلق المنشد والداعية الكويتي المعروف، ضرباته على جميع أذرع تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية؛ شن هجوما شرسا على «حماس» في أعقاب الضربات الجوية التي تلقاها النظام السوري من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، على خلفية استخدام النظام السلاح الكيماوي لإبادة المدنيين في سوريا.
اعتبرها منظمة إرهابية، بسبب هجومها على قرار توجيه الضربات، إلى النظام السوري، وكأنها تعيد في تكرار غريب لرفض الجماعة الأم، تدخلات الجيوش الغربية، لتحرير الكويت إبان الاحتلال العراقي، في بداية تسعينات القرن الماضي، دون أن يكون لديها بديل مقنع لما يمكن فعله، لتجنيب الخليج شر التقسيم والإبادة إن لزم الأمر.
بحسب مصادر، تلقى الشيخ العفاسي، تهديدات خلال الأيام الماضية بشكل لا يمكن تصوره؛ من شتائم جماعية، إلى رسائل خاصة على هاتفه الجوال، وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما فرغ الرجل نفسه، لفضح الفكر الإخواني، والهجوم عليه والدعوة لبتره من الحياة العامة في البلدان العربية.
جرب الإخوان مع العفاسي كل الطرق، من محاولات لاستعطافه لإيقاف «الحرب» عليهم، حتى يتمكنوا من تلجيم جحافل المتعاطفين والمحبين للجماعة، ومنعهم من الخوض في عرضه وتهديده بالمقابل، وهو ما رفضه العفاسي، بل زاد من حروبه عليهم.
درس «العفاسي» الإخوان جيدا، وأدرك خباياهم، وفهم كيف يمكن الضرب على رأس التنظيم، بكشف وسائلهم وأجنداتهم وحقيقة أهدافهم في المنطقة، لذا يرى هجوم جحافل الجماعة عليه، مجرد «صحوة موت»، لكائن ينزف، ويدور ضربا بكل قوى بأطرافه في الهواء، ولكن لا حول له ولا قوة.