رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل إنشاء مصنع الأنسولين بمصر.. فاكسيرا: إعادة دراسة الجدوى للمشروع بعد ارتفاع الدولار.. صناعة الأدوية محليا توفر العملة الصعبة والخبرة وتدعم الاقتصاد.. الصحة: توافر مخزون إستراتيجي يكفي 4 أشهر

فيتو

آلاف من مرضي السكر يعتمدون على علاج الأنسولين، وكل فترة يشكو المرضي من نقصه، خاصة أن غالبية الأنواع المتواجدة منه في السوق مستوردة والإنتاج المحلي كمياته قليلة.


وقالت الدكتورة هبة والى رئيس الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية "فاكسيرا"، "إن مصنع إنتاج الأنسولين المقرر إنشاؤه مع إحدى شركات إنتاج الأنسولين العالمية حاليا، يتم إعادة دراسة الجدوى الخاصة به بعد رفع سعر الدولار".

وأكدت "هبة والى" في تصريحات خاصة لــ"فيتو" أن الشركة حاليا تنتج أنسولين محليا يتم توريده إلى وزارة الصحة والتأمين الصحي.

ولفتت إلى أن الهدف من المشروع الجديد بوجود مصنع متكامل لإنتاج الأنسولين، هو زيادة الطاقة الإنتاجية لأن 60% من الأنسولين يتم استيراده من الخارج.

وأكدت وجود مصانع مؤهلة وقوى بشرية متوفرة ومواد خام يمكن شراؤها لتوفير العملة الصعبة، وتشغيل العمالة وخلق فرص عمل للشباب وامتلاك سر التصنيع لنجاح المنظومة وامتلاك تكنولوجيا التصنيع.

المخزون الإستراتيجي
فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان، توافر مخزون إستراتيجي لعقار "الأنسولين" يكفى لمدة أربعة أشهر قادمة.

وأوضحت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، أن المخزون في شركات التوزيع الحكومية والخاصة مقسم على النحو التالي:  850 ألف فيال من صنف أنسولين مخلوط مستورد بالشركة المصرية لتجارة الأدوية، و870 ألف فيال منه بشركة توزيع أخرى.

وأشارت إلى توزيع 100 ألف فيال مستورد الأسبوع الماضى على الصيدليات، بالإضافة إلى المخزون من الإنتاج المحلي الذي وصل إنتاجه إلى 4.5 مليون فيال العام الماضي، لافتة إلى أنه من المقرر زيادة إنتاجه هذا العام إلى 150 %.

وأضافت "رشا" أنه بشأن التأمين الصحي والقطاع الحكومي فإنه يوجد مخزون إستيراتيجي من الأنسولين المستورد يبلغ 180 ألف فيال مستورد بمخازن التموين الطبي، بالإضافة إلى توريد 350 ألف فيال من الأنسولين المحلي وهو ما يكفي معدلات استهلاك 4 أشهر قادمة.

نواقص الأدوية
وقالت "رشا" "إن وحدة متابعة نواقص الأدوية بالإدارة المركزية لشئون الصيدلية، تتابع بيان تحرك الأنسولين بشكل أسبوعي، وتؤكد توافره بجميع الصيدليات، حيث تقوم الوزارة بمراقبة جميع الأدوية الحيوية وكميات مخزونها للتأكد من وجود مخزون إستراتيجي لا يقل عن ثلاثة أشهر بالإضافة إلى متابعة الخطط الاستيرادية والإنتاجية القادمة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإزالة أي معوق لمنع أي نقص قبل حدوثه".

وأشارت "رشا" إلى أنه يتم متابعة المخزون من الأدوية ومعدلات التغطية من خلال الربط الإلكتروني بين وحدة متابعة النواقص وجميع مؤسسات تقديم الرعاية الصحية بالقطاع الحكومي التابع لوزارة الصحة، لحل أي مشكلات في التوريد بين الشركات والجهات، مؤكدة أن الخط الساخن يتلقي كافة الشكاوى الخاصة بمتابعة النواقص الحكومية على التليفون التالي 25354150 ويتم التعامل الفورى مع الشكوي.

ولفتت "رشا" إلى أن الخط الساخن استقبل شكوي واحدة فقط تضمنت عدم توافر "الكاربولات" وليست "الفيال" بأحد مستشفيات التأمين الصحي بالقاهرة وتم تحويلها والتعامل معها من رئاسة الهيئة، كما تم التأكيد على توافر أنسولين فيال في عيادات التأمين الصحي وتغطية الأرصدة لاحتياجات المرضي ودعم الأرصدة في العيادات بالمحافظات.

ونوهت رشا بأنه يتم إحكام الرقابة والمتابعة للأصناف الحيوية بشكل يومي، ويتم التعامل ميدانيا أيضا للصيدليات العامة من خلال التفتيش الصيدلي بالمديرية لكل محافظة، تطبيقًا لتعليمات الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان باتخاذ اللازم من آليات للترقب المبكر للكشف عن أي نقص متوقع لمنع حدوثه وتوفير علاج المرضى.

وأكدت رشا أنه لم يحدث أي نقص على مدار السنة الماضية في الأنسولين، وإنما النقص كان لصنف "البنسلين" مضاد حيوي، وتم توفيره بجميع المحافظات.
الجريدة الرسمية