حاربوا ارتفاع الأسعار
يكثر الحديث هذه الأيام عن ارتفاع الأسعار مع بداية العام المالي الجديد، ودخول العديد من المواسم الشرائية التي يستغلها بعض الجشعين للثراء السريع، خصوصًا مع دخول شهر رمضان، وقرب حلول عيد الفطر، وهي المناسبات التي تستحوذ على اهتمامات الجميع، خصوصًا أرباب الأسر الذين يعيشون بالكاد، حيث تستحوذ الدروس الخصوصية والمصاريف المعيشية على الكثير من دخولهم التي باتت تضيع في الدروس وشراء الملازم والملخصات مع استعدادات الجميع لنهاية العام الدراسي.
مع بداية دخول رمضان بات الجميع يتحدثون عن شراء مستلزماته من لحوم، وغذاء، وكساء، وخلافه، ومع كثرة الحديث حول هذا الأمر بدأ الحديث عن ارتفاع بعض السلع والمستلزمات الضرورية والاستهلاكية، وهو الأمر الذي بات يؤرق الكثيرين خاصةً أننا جميعًا نعاني من ثبات الدخول مع زيادة الأسعار، مما يجعلنا بين نارين إما الشراء وإما الإحجام، وكلا الأمرين مر..
فالشراء يعني "تنفيض" الجيوب من بعض المدخرات التي ندخرها للدواء والعلاج، بينما عدم الشراء يعني حرماننا من فرحة دخول الشهر الكريم واستقبال الأعياد والمناسبات السعيدة، وعليه فإنني أطلب من الحكومة زيادة المرتبات -مع علمي بعدم قدرتها على ذلك- أو محاربة الغلاء من خلال تشديد الرقابة على المحال التجارية، والإعلان عن الأسعار الاسترشادية للسلع يوميًّا على كل وسائل الإعلام..
وبهذا فإنها تستطيع ضرب أكثر من عصفورين بحجر واحد، إذ إنها بذلك تكون قد استهدفت حماية المستهلكين من جشع التجار وكشفت ألاعيبهم، بالإضافة إلى أنها تكون قد قدمت خدمة للشعب الذي بات في حاجة إلى من يحنو عليه.