رئيس التحرير
عصام كامل

«كارثة الـ60 دقيقة بأسيوط»: انفجار مستودع أنابيب غير مرخص.. الحماية المدنية تستغيث بالجيش.. الأهالي يغلقون الطرق أمام السيارات.. فصل الكهرباء وإخلاء المنازل.. والمحافظ يتفقد موقع الحادث (فيد

فيتو

شهدت محافظة أسيوط مساء أمس الخميس حادث انفجار روع الأهالي وأثار حالة ذعر بينهم، بعد سماع دوي انفجارات متتالية بوسط مدينة أبنوب وتداول أنباء عن وقوع ضحايا ومصابين جراء انفجار سيارة في مستودع أنابيب وانتقال ألسنة النيران للمنازل المجاورة في 60 دقيقة.


إشارة عاجلة
تلقى اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط إخطارا من مأمور مركز شرطة أبنوب بورود إشارة عاجلة من غرفة عمليات المركز بوقوع انفجار ضخم بمستودع أنابيب، واحتراق سيارة نقل محملة 50 أسطوانة انفجر منها 20 أسطوانة بمدينة أبنوب أمام مدرسة الصنايع قرب مركز الشرطة.

الحماية المدنية
وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة برفقة رجال الحماية المدنية وسيارتين إطفاء وأخرى إسعاف، وبالمعاينة الأولية أبلغ اللواء أشرف البيه رئيس المدينة غرفة عمليات المحافظة بعدم قدرة قوات الإطفاء للسيطرة على الحادث وانتقال ألسنة النيران لخارج سور المستودع والمنازل المجاورة مما جعل المواطنين في حالة ذعر بسبب أصوات الانفجارات المتتالية وهرب بعضهم من المكان.

مناشدة القوات المسلحة
استغاثت على الفور قوات الحماية المدنية ورئاسة المدينة بغرفة عمليات المحافظة لإمدادها بسيارات إطفاء إضافية للسيطرة على الوضع وإخماد الحريق قبل انتقاله لمنازل أخرى.

وأرسلت غرفة عمليات المحافظة استغاثة للقوات المسلحة بإخطار من المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط وجهها للمنطقة الجنوبية العسكرية للمساعدة.

الأهالي أغلقوا كل الطرق المؤدية لموقع الحادث واقتصر فتح الطريق فقط لسيارات الإطفاء لتسهيل مهمتها كما ناشدوا المواطنين بالمساعدة عبر مكبرات الصوت وصفحات شركة المياه وغرفة العمليات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ للمساهمة في سرعة إخماد الحريق وتم الدفع على الفور بـ10 سيارات إطفاء لإخماد الحريق و9 سيارات إسعاف.

إخلاء المنازل وفصل الكهرباء
ومن جانبها أخلت قوات الشرطة المحال التجارية والمنازل المجاورة لمستودع الأنابيب حفاظا على الأرواح، كما بادر مجلس مدينة أبنوب برفع حالة الطوارئ وفصل التيار الكهربائى نهائيا عن المنطقة خوفا من تفاقم الأزمة وتم إخماد الحريق بعد ما يقرب من ساعة اندلاعه.

محافظ أسيوط ومدير الأمن يتفقدان الموقع

انتقل المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط يرافقه اللواء جمال شكر مدير الأمن والمهندس محمد عبد الجليل سكرتير عام المحافظة واللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية لتفقد موقع الحادث، وأمر المحافظ بسرعة التحري حول الواقعة وحصر التلفيات وتبين من التحريات الأولية أن السيارة ملك «ج. أ» كانت قد اشتعلت بها النيران، حيث وضعها في منطقة مجاورة لمنطقة سكنية بجوار المستودع.

كما أصدر المحافظ تعليماته من موقع الحادث بفتح تحقيق عاجل بالتنسيق بين مديرية أمن أسيوط ومديرية التموين ومحاسبة المقصرين ومعرفة أبعاد الحادث وأسبابه لمنع تكراره وطمأن الأهالي مؤكدا على جاهزية جميع الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة لمواجهة أية أزمات أو حوادث قد تطرأ.

نجاة السكان
أكد اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط عدم وجود إصابات في انفجار مستودع البوتاجاز، والسيطرة على الانفجار من قبل الحماية المدنية وقوات الشرطة مع تواجد سيارات الإسعاف المجهزة للسيطرة على أي اختناقات نتيجة انبعاث الغازات والأدخنة، مضيفا أن ما حدث انفجار لسيارة نقل أسطوانات بوتاجاز أمام المخزن وبجوار سور المدرسة وتم التعامل معها والسيطرة على الانفجار بمساندة الأهالي، ونتج عن الانفجار احتراق السيارة بالكامل وانفجار 20 أسطوانة بوتاجاز وقطع بعض الأسلاك الكهربائية في مكان الانفجار وتلفيات في بعض نوافذ المنازل المجاورة.

مستودع غير مرخص
في سياق متصل قال فرج بغدادي زكريا أحد المتضررين من الحادث، إنه فوجئ باشتعال النيران بأسطوانات البوتجاز بأحد السيارات أمام منزله وأصوات عالية ومتتالية لانفجارات وظن أنها قنبلة الأمر الذي تسبب في تصدع منزله ودخول أسطوانة مشتعلة بالدور الأرضي لديه تسببت في بعض التلفيات مطالبا المحافظة بحصرها ومحاسبة المتسبب في الواقعة، خاصة وأن المنطقة سكنية وكادت أن تؤدي إلى كارثة مضيفا أن مستودع البوتاجاز بدون ترخيص ويوجد آخر غير مرخص وجميعهم يعملون بالسوق السوداء بعيدا عن أعين الشرطة.

تصدع المنازل
وأضاف شعبان عباس شاهد عيان أن سلسلة الانفجارات المتتالية وأصواتها روعت الأطفال وكبار السن وتسببت في عدد من الإغماءات؛ خوفا من ارتفاع السنة اللهيب مضيفا، أن الحريق والانفجارات تسببت في بعض التصدعات بـ5 منازل مجاورة ملك سعد حنا وحمدان وسيلي وفهيم خليل وفرج زكريا مطالبا بمراجعة تراخيص المستودعات ونقلها خارج الكتلة السكنية حتى لا تحدث كوارث مستقبلا.

تم التحرير اللازم بالواقعة وشدد مدير أمن أسيوط على استعجال التحريات بشأنها.
الجريدة الرسمية