نتنياهو يغري دولا بمساعدات لنقل سفارتها للقدس
استغل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حفل استقبال الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى إسرائيل في الذكرى الـ70 لقيامها؛ لمناشدتهم بتشجيع دولهم على نقل سفاراتها للقدس المحتلة، طالبًا منهم اعتبارها "مساعدة على الاحتفال".
وحاول نتنياهو إغراء الدبلوماسيين والدول الأجنبية بنقل سفارتها من خلال وعدهم بمساعدات ومعاملة خاصة في حال وافقت هذه الدول على نقل سفارتها، وكذلك استخدم الترهيب من خلال ذكر إيران والاتفاق النووي معها".
وتصرف نتنياهو كتاجر في مزاد قائلًا للدبلوماسيين: "انتبهوا إلى مبدأ بسيط تعرفونه، من يصل أولًا يفوز، لذلك قررت أن السفارات العشر الأولى التي تنقل مقرها للقدس ستتمتع بمعاملة تفضيلية، سنقدم لكم المساعدة، فيجب علينا جميعًا القيام بذلك".
وحاول نتنياهو تشويه التاريخ كعادته بالإشادة بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محاولًا إقناع الدبلوماسيين بكذبته الشهيرة أن هذه "خطوة نحو السلام"، وأنها عاصمة لإسرائيل منذ 3000 سنة.
وأشار نتنياهو إلى أن هناك ست دول "تبحث معنا حاليًا نقل سفارتها إلى القدس، وأشكرك يا غواتيمالا على قيامك بذلك بالفعل، إذ ستحذو دول أخرى حذوك".
وبالتأكيد لم يغب الموضوع الإيراني والتحريض فيه عن نتنياهو، إذ طلب من الدبلوماسيين مناشدة دولهم تبني الخطاب المناهض لإيران، التي قال إنها "تشكل عدونا جميعًا، عدو لإسرائيل وللعالم العربي وللحضارة فهي تعلن على الملأ وتجاهر هذه الأيام وفي عام 2018 والقرن الواحد والعشرين بتدمير إسرائيل".
وتابع نتنياهو "إنها تحيط بالشرق الأوسط برمته وتريد احتلاله، إنها تطلق صواريخها صوب الرياض والسعودية، إنها تحتل لبنان وتحاول تأجيج الأجواء في غزة مجددًا، إنها موجودة في العراق وتحاول أن تتموضع عسكريا على الأراضي السورية، وذلك أمر يتوجب على كافة الدول المحبة للسلام أن تتصدى له وترفضه. فتكلموا ضد إيران".