رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل أزمة تأخر نقل التماثيل الثقيلة إلى المتحف الكبير.. تضاعف ميزانية تصميم البهو العظيم.. فصل القواعد الخرسانية المخصصة لتثبيت القطع الأثرية.. واختيار شركة «المقاولون العرب» لإنقاذ الموقف

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت مصادر مطلعة بوزارة الآثار، أن ميزانية تصميم البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير تضاعفت نتيجة تأخر وصول القطع الثقيلة المقرر عرضها به إلى المتحف التي يبلغ عددها 87 تمثالاً.


وكان من المقرر إنشاء قواعد خرسانية لكل التماثيل التي تتناسب مع الشكل العام لعرضها بالبهو، على أن تكون هذه القواعد الخرسانية جزءًا من التصميم الخرساني لإنشاءات البهو، ويُثبَّت كل تمثال على القاعدة الخاصة به ثم الانتهاء من تجهيزات الدرج العظيم.

الآثار الثقيلة
وقالت المصادر: إن هذا التخطيط فشل نتيجة عدم تمكن اللجنة المشكلة بقرار وزاري والخاصة باستلام الآثار وتغليفها ونقلها للمتحف المصري الكبير من نقل كل الآثار الثقيلة المقرر عرضها بالبهو العظيم لعدم امتلاكها الإمكانيات الكافية؛ ولذلك الوزارة أسندت نقل عدد من التماثيل الثقيلة بالمتحف المصري الكبير وغيره إلى المتحف الكبير.

ونقلت إدارة المتحف المصري الكبير بالرماية تمثال رمسيس الثاني من أرض مشروع المتحف إلى قاعة الافتتاح الجزئي للمتحف المقرر له في منتصف ٢٠١٨ المقبل هو وباقي التماثيل الأخرى الثقيلة التي يصل عددها إلى نحو 87 تمثالاً.

وكشف محمد عطوة، مدير شئون الآثار والمعلومات بالمتحف المصري الكبير، أن المتحف على وشك الانتهاء من تصميم سيناريو عرض المتحف استعدادًا لافتتاحه جزئيًّا في نهاية 2018، الذي ستنفذه شركة «أتيليه بروكنه» للهندسة المعمارية الألمانية المسئولة عن تنفيذ سيناريو العرض المتحفي الخاص بالمتحف الكبير.

توت عنخ أمون
وقال عطوة في تصريحات خاصة لـ«فيتو»: إن سيناريو العرض يتضمن إنشاء قاعة لآثار الملك توت عنخ أمون بمساحة 7500 متر وتشمل 5 موضوعات أساسية وهي «اكتشاف المقبرة- هُوية الملك- العقائد الجنائزية- الحياة اليومية- البعث»، وذلك من خلال شرح كل مرحلة بموضوعات جزئية تتضمن صور الآثار وماكيت للموضوعات توضح من خلاله بداية كل مرحلة حتى نهايتها وشرحها بالتفصيل.

تصوير القطع المعروضة
وأضاف «عطوة» أن القطع الأثرية المقرر عرضها بالمتحف المصري الكبير صُوِّرت ورُفِعت جميع المقاسات الخاصة بها من خلال وحدة التسجيل والمعلومات، كما أُدرجت جميع البيانات الخاصة بالمجموعة على قواعد البيانات وسُلِّمت لفريق التصميم المتحفي لتنفيذها.

الدرج العظيم
وأكد مدير شئون الآثار والمعلومات بالمتحف المصري الكبير، أن سيناريو العرض يتضمن أيضًا قاعة الدرج العظيم المكشوفة ومساحتها 5000 متر مربع، وتضم 4 موضوعات أساسية تخدم فكرة الملكية والملك وعلاقة الملك بالإله والحياة الأبدية للملك بعد الموت التي تُربَط بخلفية الأهرامات التي تعد أكبر مقبرة فرعونية ويعرض به 87 قطعة ضخمة.

البهو
وتابع: إن سيناريو العرض يتضمن أيضًا «البهو» ومساحته 7200 متر مربع، ويعرض به تمثال رمسيس ومسلة أخرى لم يُستقَر عليها حتى الآن، بالإضافة إلى الجزء الخارجي الذي تبلغ مساحته 27 ألف متر مربع.

متحف الطفل
وأوضح عطوة، أن سيناريو العرض يتضمن أيضًا متحف الطفل ومساحته 3400 متر مربع، وهذا يتحدث عن "الملكية- الديانة- الحياة اليومية- المعرفة - التعليم" ولا يعرض به أي قطع أثرية ولكنه يعتمد على نماذج فقط وهو للربط بين بعض المناهج الأساسية في المدارس والتعرف على خريطة مصر والمحافظات وربطها بالجزء التعليمي، مشيرًا إلى أن القاعات الدائمة بالمتحف التي تُنفَّذ في المرحلة الثانية تتحدث عن عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.

تأمين الفتارين
ومن جانبه قال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف: إن شركة ألمانية تتولى تنفيذ سيناريو العرض المتحفي للقطع الأثرية المختارة للمتحف الكبير، ويشرف المصمم على توزيع الآثار داخل قاعات العرض ووضع رؤية لكيفية عرضها مع إبراز القيمة الفنية والأثرية والجمالية للقطعة الأثرية.

تمثال رمسيس الثاني
وأوضح أن عملية نقل تمثال رمسيس الثاني ستكون في موكب مهيب يليق به باعتباره واحدًا من أهم ملوك مصر العظام، وبما يتماشى مع أهمية الحدث، لتستهل وزارة الآثار عامها الجديد بحدث أثري كبير.

وأضاف طارق توفيق: أن عملية نقل التمثال لمكان عرضه بالبهو العظيم هذه المرة لا تقل أهمية عن عملية نقله في عام 2006 من ميدان رمسيس، حيث إنه سيكون أول تمثال يُعرَض بالمتحف بوصفه خطوة أولى نحو افتتاحه الجزئي والمقرر له 2018.

وأشار توفيق إلى أنه تم وضع اللمسات النهائية وخطة العمل القادمة بما يضمن نقل التمثال بسلام، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد بذل جهد كبير من أجل إتمام عملية النقل على أكمل وجه.

تماثيل 20 ملكًا فرعونيًّا
ومن المقرر أن يعرض المتحف المصري الكبير بالرماية، ٢٠ تمثالاً لملوك قدماء المصريين في الافتتاح الجزئي للمتحف في ٢٠١٨، وبالتحديد على ما يسمى الدرج العظيم، الذي يعرض عليه 87 تمثالاً أثريًّا ضخمًا.

وحصلت «فيتو»" على أسماء عدد كبير من تماثيل ملوك الفراعنة، الذين يستقبلون الجمهور بالمتحف عند افتتاحه جزئيًّا ومنها:

- تمثال الملك أخناتون، إله التوحيد، الذي عُرف قبل العام الخامس من ملكة أمنحوتب الرابع وهو من عصر الدولة الحديثة، الأسرة ١٨ وحكم مصر ١٣ عامًا.

- تمثال الملك منكاورع، فرعون الأسرة الرابعة بالدولة القديمة، الذي اشتهر لدى المؤرخين بالورع والتقوى والطيبة.

- تمثال الملك توت عنخ أمون، الفرعون الذهبي، وهو أحد ملوك الدولة الحديثة الأسرة ١٨، وكُشف عن مقبرة كاملة عام ١٩٢٢ على يد كارتر.

- اللوحة التي تحمل اسم الملك خوفو داخل الخرطوش الملكي، والملك خوفو هو صاحب الهرم الأكبر من عصر الأسرة الرابعة، الدولة القديمة، واللوحة من مادة الجرانيت الرمادي.

- الإله سيرابيس، وهو إله الشفاء والعالم الآخر، وهو إله التوحيد بين المصريين واليونان، وانتشرت عبادته على يد بطليموس الأول، وكان سيرابيس يصور على شكل رجل ذي لحية وشعر مجعد.

- «تمثال للإله أوزوريس - تمثال الآلهة حتحور- الملك أمنحوتب على هيئة أبو الهول- الملك أوسركاف الدولة القديمة أسرة خامسة- الملك سنوسرت الأول - تابوت ل نب نسن - حتحور وأوزوريس - الملك تحتمس الثالث - الملك خفرع - تابوت لحورس - المعبودة سخمت - تمثال للملك أمنحتب الثالث- وعمودي الملك ساحورع بقاعة الدولة القديمة- تمثالي الملك سنوسرت المعروضين بحديقة متحف التحرير-رأس الملك بسماتيك».
الجريدة الرسمية