إخوان سوريا تستسلم للأسد وتتهم المعارضة بالعمالة لأجهزة المخابرات
في مفاجأة من العيار الثقيل، اعترفت جماعة الإخوان في سوريا، لأول مرة بالقوة المتزايدة للرئيس السوري بشار الأسد، وهاجمت بشدة المعارضة بجناحيها السياسي والمسلح، وحملتها نتيجة ما يحدث في الشارع السوري، وتقدم «الأسد» يومًا بعد الأخر، وفرض سيطرته من جديد على كامل الأرض السورية.
المثير أن الجماعة، خلال تحاملها على المعارضة، والهجوم عليها، كشفت عن خضوع بعض أجنحتها، لجهات مخابراتية دولية، مؤكدة أنها تحولت إلى منصات متعددة، تابعة لهذه الدولة أو تلك، بحسب نص بيان نشره الموقع الرسمي للجماعة في سوريا منذ قليل.
وأضاف الإخوان: لم تستطع المعارضة، تقديم قيادة كارزمية، يلتف حولها الشعب، أو تقنع العالم بجدية تمثيلها للثورة والشعب، إلى جانب الافتراق المقيم بين جناحي الثورة السياسي والعسكري، مردفة: عانت الثورة السورية من وجود عشرات التنظيمات العسكرية، مختلفة الأحجام، التي لم تنشغل بالمواجهة مع النظام وحلفائه، وحسب، بل وفي الصراع فيما بينها.
وتابع بيان الجماعة: المعارضة لم تكن في أي لحظات الثورة مؤهلة لقيادة الشعب، أو مواجهة التحديات التي فرضها تحول سوريا إلى ساحة صراع إقليمي ودولي، الأمر الذي أدى إلى تحول موازين القوى لصالح نظام الأسد.