شاهد بالسجون: هنية اتفق مع الإخوان على تأسيس جيش موازٍ
واصل اللواء عبد اللطيف الهادي، مدير مباحث أمن الدولة في شمال سيناء إبان أحداث القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية والسجون والمنشآت الشرطية" إبان ثورة يناير 2011، شهادته أمام المحكمة، وأشار إلى أنه تم ضبط بعض العناصر الفلسطينية المُتسللة للبلاد من حركة حماس.
وقال الهادي، إنه تبين أن بحوزة المتسللين أسلحة وقنابل مدون عليها "القسام"، ومبالغ مالية كبيرة وتم تقنين الإجراءات القانونية حيالهم، وعن غرض تسلل عناصر من حزب الله اللبناني لداخل البلاد، أكد انهم جاءوا للسيطرة على شمال سيناء، ولمعاونة عناصر الإخوان وحماس باعتبارها عناصر عسكرية عالية التدريب، وأشار إلى مصلحتهم المتمثلة في تهريب عناصر تابعة لهم في وادي النطرون.
وعن علاقة الإخوان بحركة حماس، أكد الشاهد بأن "حماس"هي أحد الروافد الرئيسية للتنظيم الدولي الإخواني، وهي فرع الإخوان في فلسطين منذ تأسيسها في نهاية 1987 وأوائل عام 1988، كما أنها أحد أبرز الأجنحة المُسلحة للتنظيم الإخواني الدولي، وذكر اللواء بأنه تم رصد العديد من المعلومات المؤكدة حول تسلل مجموعات من العناصر الشبابية المصرية الإخوانية عبر الأنفاق للحصول على دورات تدريبية عسكرية على فنون القتال وحروب العصابات واستخدام الأسلحة النارية وذلك بمعسكرات حركة حماس بقطاع غزة، ثم العودة للبلاد لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية، كما تم رصد تردد بعض قيادات حماس عدة مرات على البلاد والالتقاء ببعض قيادات جماعة الإخوان في لقاءات تنظيمية لمدارسة بعض الأمور بينهم.
وذكر اللواء الشاهد بأنه على سبيل المثال فقد زار القيادي محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مدينة الزقازيق خلال صيف عام 2006، والتقى بمسئول الإخوان بالمحافظة سعد لاشين، وكذلك التقى مع الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضاف اللواء مشيرًا لما نشر رسميًا بجريدة المصري اليوم حول، أنه تم رصد تم في الفترة من 22 يناير حتى 11 فبراير، عدة اتصالات وحوارات، بين بعض قيادات الإخوان وقيادات حركة حماس، وكذا مدى التعاون والتنسيق فيما بينهما، كما ينص ميثاق العمل لحركة حماس، والذي أشار اللواء أنه يُعد دستورها الأول، في مادته الثانية، أن حركة حماس تُعد جناحًا من أجنحة جماعة الإخوان في فلسطين، كما أنها حركة تتبع الأفكار ومناهج الجماعة، كما ورد ذلك في في البيان الأول الصادر عن الحركة في 14 ديسمبر 1987.
وقال الشاهد إبان فترة حكم الجماعة للبلاد زار إسماعيل هنية مصر، وتوجه لمقر مكتب الإرشاد بالقاهرة، وعقد ومرافقوه لقاءات تنظيمية مع قيادات الجماعة، وتضمن اللقاء مدارسة الأمور التنظيمية والحركية بينهما، كما تدارسوا الوضع الأمني في شمال سيناء، وتعيينهم لأحد القيادات الإخوانية يُدعى عادل قطامش، نائبًا لمحافظ شمال سيناء، فضلًا عن مدارسة الاحتياجات المطلوبة لإعداد ميليشيات وحدات عسكرية كجيش موازي من عناصر الجماعة والحركة بغرض تهديد الأمن القومي المصري، ولفت الشاهد إلى أنه حينما حدث الانقسام الفلسطيني بين منظمة التحرير وحركة حماس، كان مرشد الجماعة الراحل محمد مهدي عاكف، أول من أعلن أن كافة إمكانات الجماعة موجهة لدعم حركة حماس، ووصفها بأنها منهم وأنهم منها.
وذكر الشاهد بأنه وبخصوص علاقة الإخوان وحزب الله، فإن العلاقة بينهم وطيدة ووثيقة، وتعود إلى ما قبل تأسيس الحزب في مطلع الثمانينات، فأغلبية قيادات الحزب على ارتباط تنظيمي بالتنظيم الدولي الإخواني، فأفكار ومناهج حزب الدعوى، أحد روافد حزب الله، كان تأثرت بشكل ملحوظ بأفكار الجماعة وأن الكتب والدوريات والأبحاث التي كانت تُتنحها الجماعة هي مصدر التثقيفي والحركي لعناصر حزب الله.
وتُعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي، وأسامة شاكر.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بـ"إعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.