رئيس التحرير
عصام كامل

القرضاوي طلب إشعال النار في مصر.. الدبلوماسي الروسي فلاديمير تيتورينكو: الداعية الإخوانى يتحكم بالديوان الأميري.. وجه قناة الجزيرة لطريق التعامل مع الملف السوري.. وخطط للإطاحة بأمراء قطر

فيتو

كشف دبلوماسي روسي سابق عددا من المفاجآت حول دور قطر، والداعية الهارب يوسف القرضاوي في نشر الفوضى في دول منطقة الشرق الأوسط خلال ثورات الربيع العربى.


دور تحريضى

وأكد السفير الروسي السابق في الدوحة فلاديمير تيتورينكو، الدور التحريضي الذي لعبه يوسف القرضاوي المقيم في قطر، المدرج على قوائم الإرهاب في عدد من الدول، إبان الفترة التي عرفت باسم "الربيع العربي".

وقال تيتورينكو في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم": إن القرضاوي كان يوجه الحرب الإعلامية عبر قناة "الجزيرة" القطرية، مشيرا إلى أن الدوحة قدمت له كافة أشكال الدعم أثناء "الثورات الملونة".

وقال الدبلوماسي الروسي: "القرضاوي كان يتصل برئيس الديوان الأميري ويأمر: قولوا للجزيرة أن تعرض المزيد من اللقطات الفظيعة والأحداث الدموية عن سوريا. لقطات فيها الكثير من الدماء وقتل الأطفال. كان يوجه الحرب الإعلامية".

إشعال مصر

وتابع تيتورينكو: "تواصلت مع هذا الشخص وحضرت لقاءات معه. كان يقول مثلا: أعطوا المعارضة مزيدا من المال، وسوف تزداد نار الثورة استعارا"، في إشارة إلى مصر.

كما أوضح أن القرضاوي قال له شخصيا: "على الأمراء في قطر أن يقوموا بدورهم والشعب فيما بعد سيطيح بهم".

مؤكدا في ذات السياق، أنه مع بداية الأحداث الدموية في سوريا تحول رئيس الوزراء القطري آنذاك حمد بن جاسم "من شخص يطيب التعامل معه إلى ما يشبه الغول".

ضرب مبرح


بعد مهمته كسفير لروسيا في العراق والجزائر أرسل فلاديمير تيتورينكو في عام ألفين وتسعة سفيرا إلى الدوحة.

وبعد ظهور التناقضات الحادة بين روسيا وقطر حول الملف السوريـ تعرض السفير تيتورينكو إلى موقف لم يسبق له مثيل في الممارسة الدبلوماسية الدولية.

وفى التاسع والعشرين من نوفمبر عامَ 2011، حاول موظفو الجمارك في مطار الدوحة تعريض البريد الدبلوماسي الذي كان بحوزة السفير الروسي للكشف، وانتهت هذه المحاولات بالاعتداء عليه بالضرب المبرح. إذ تطلبت الإصابات، التي تعرض لها، إجراء ثلاث عمليات جراحية لعينه لإزالة تمزُّقِ شبكيتها وانفصالها. ونتيجة هذا الحادث، أعلنت موسكو عن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

في حينِ أن محللين كثيرين يميلون إلى فرضية أن يكونَ الهجومُ على السفير مرتبطا بموقف روسيا إزاء الأزمة السورية.


الجريدة الرسمية