فتحي سرور.. نجم الشباك الأول!
من الممكن جدا أن يحصل الدكتور أحمد فتحي سرور على حكم لمصلحة الكابتن محمد أبو تريكة فالرجل أستاذ كبير لقانون الجنايات ويعرف حجم الثغرات في التعامل مع ملف الإخوان نظرا لارتباك معالجة ملف الإرهاب كله الذي أدى إلى صدور قانون خاص بالكيانات الإرهابية الأسبوع الحالي فقط!!
لكن الذي لا يمكن أن يحصل فيه سرور على البراءة أبدا هو قدرته الفذة على الوقوف ضد رغبات المصريين وتحدي الرأي العام المصري حتى لو صاغ مبرراته بما يعتقد أنه مقنع.. حتى إنه يقول إنه ذهب للمحكمة دفاعا عن القانون وليس عن اللاعب! الله الله يا سيدي!!
سرور.. نجم الشباك الأول في عصر تزوير الانتخابات المصرية والضرب بآراء وإرادة المصريين بالأحذية القديمة وهو نجم الشباك الأول في أفلام سيد قراره بأجزائها المتعددة وهو نجم الشباك الأول في أفلام إصدار قوانين زواج السلطة من رأس المال.. وهو نجم الشباك الأول في إفراغ قوانين الاحتكار ومحاكمة الوزراء وكل قوانين المرحلة السعيدة.. السعيدة جدا التي ظل فيها لعقود الرجل الثاني في البلاد بحكم الدستور!
سرور.. أستاذ القانون الكبير المترافع البارع في عموم محاكم مصر والشرق الأوسط يسجل من عنده التدهور الحاصل في التعليم المصري الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه حتى بات عبء إصلاح التعليم كأعباء تحويل مجرى النيل لبناء السد العالي وإنقاذ آثار النوبة وربما أشد وأشد!
لا مفاجأة في سلوك الرجل.. عاش وعاش ضد إرادة الناس ويصر على استكمال النهج نفسه.. إنما المفاجئة في لم الشامي على المغربي.. فقد يكون ذكاء اللاعب في اختياره هو تحديدا لينفي قانونا عنه التهمة.. رمز رموز النظام الأسبق يبرئ من دعم النظام الذي أسقط نظامه من تهم الانتماء الإرهابي.. إنما الدهشة في كيف ومتى ومن جرى كل ذلك.. من اتفق وما قيمة الأتعاب وغيرها وغيرها!
عموما أحكام القضاء عناوين الحقيقة.. وكل الانصياع لها والاحترام.. رضينا بها أم لم نرض.. وحق الدفاع مكفول للجميع بل هو أحد أركان منظومة العدالة.. ليس ذلك محل النقاش ولا المقال.. إنما كانت الدهشة العظمى الدافع الأساسي في الرد على المندهشين من سلوك شيخ القانون الكبير.. رغم أن حاضر الرجل ليس إلا امتدادا منطقيا لماضيه!