لماذا يقف أيمن نور ووائل قنديل في خندق الإخوان؟
مع كل أزمة تندلع، ابحث عن جماعة الإخوان الإرهابية؛ لتجد بصماتهم حاضرة، حتى لو كانت «عاركة» ومشادة كلامية، بين أطراف محسوبة على التيار المدني، بغض النظر عن تحول أهداف هذا، وانحراف تصرفات ذاك.
منذ الأمس والحرب مشتعلة، بين الدكتور علاء الأسواني، ووائل قنديل، أول رئيس تحرير لصحيفة العربي الجديد ـــ الممولة من قطر ــ على خلفية محاولة تبرؤ الأسواني، من ثورة 30 يونيو، وهو الطعم الذي تلقفه قنديل، ليستغلها فرصة للتعريض بالأول، وتصفية حسابات قديمة بينهما.
معركة الأسواني وقنديل، كشفت مدى هشاشة النخبة المصرية، وعدم سلامة القصد والنوايا في المعارضة، خصوصا بعدما اتهم الأسواني قنديل ــــ ولو بشكل مستتر ـــ دون ذكر اسمه، بالحصول على ثمن معارضته من الخارج، مبالغ مالية تتجاوز ملايين الدولارات، منها شقة يبلغ سعرها مليون إسترليني، وهو الاتهام الذي رد عليه قنديل، باتهام الأسواني بالفاشية، والعمالة.
ويبدو أن خبايا التمويل، وأغراضه، وشباكه، ستظل ملفًا مفتوحًا بين فرقاء المعارضة المصرية، خصوصا أنه كان محور الأزمة الدائرة في قناة الشرق أيضا، طوال الأيام الماضية؛ فالتصاق بعض رموز النخبة بالإخوان، والدفاع عنها حد التوحد، جعل أيمن نور يرتكب ما يمكن توصيفه بأنه "مجزرة" في القناة، ومن أجل كلمة عنها، حاول وائل قنديل، إهالة التُراب على تاريخ «الأسوانى»، ومن معه.
يرى سامح عبد الحميد، القيادي السلفي، أنه لا خلاف على أن وائل قنديل وأمثاله ممولون من جهات مشبوهة للعمل ضد مصر، ويذهب لما أهو أبعد من ذلك، مؤكدا أنهم عملاء ومطيعون لمن يُنفقون عليهم وعلى أسرهم.
ويتابع عبد الحميد لـ«فيتو»: هؤلاء أشخاص متلونون، وهم وغيرهم يغيرون ولاءهم واتجاهاتهم، من الهجوم على الإخوان إلى الدفاع عنهم، بسبب السبوبة والمعونة والدعم المادي الضخم، مردفا: أما قول الأسواني إن قنديل يملك شقة بمليون جنيه من دفاعه عن الإخوان، فلا دليل على ذلك، مع اعتبار أن هذا ليس مُستبعدًا، بل هو شيء وارد وفي سياقه الطبيعي.