مصرفي يوضح أسباب تدفع الدولار للتراجع أمام الجنيه
توقع الخبير المصرفي هانى عادل أن يشهد الجنيه المصري مرحلة تعافي جديدة يرتفع خلالها أمام العملات الأجنبية خلال الصيف الجارى.
وأضاف ببداية موسم شهر رمضان الكريم وموسم الصيف من المنتظر أن يشهد سوق الصرف حالة من الانتعاش وارتفاع في حجم التعاملات التي تتركز على بيع العملات الأجنبية واستبدالها بالجنيه المصري، مشيرا وذلك بطبيعة الحال نتيجة لعاملين مهمين، أولهما إجازات المصريين العاملين بالخارج وتوافدهم للوطن لقضاء الإجازة السنوية والعامل الثاني النشاط والزيادة المتوقعة في حجم السياحة الأجنبية والمتوقع أن ترتفع معدلاتها بصورة ملحوظة وخاصة بعد عودة السياحة الروسية من جديد.
وأوضح وعليه فإنه من المنتظر أن نشهد زيادة في معدلات المعروض من العملة الأجنبية مما يمثل فرصة حقيقية للجنيه المصري للتعافي.
ولفت ومن الناحية الأخرى فإن ارتفاع تكلفة السياحة الدينية (موسم العمرة) فضلا عن الإجراءات التنظيمية التي تم اتخاذها بالفعل ستحول دون ارتفاع الطلب على العملة الأجنبية وبالتالى فلن يشكل موسم العمرة ضغطا أو تهديدا للجنيه.
وتابع، وطبقا لتصريحات وزارة البترول فإنه من المتوقع أن نصل لمرحلة الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال العام الحالي على أن ندخل مرحلة التصدير في الفترة التالية وبالتالي فإن ذلك يمثل انخفاضا جديدا في حجم الطلب على العملة الأجنبية كنتيجة لانخفاض معدلات استيراد المنتجات البترولية - عن الغاز - مما يمثل كذلك فرصة إيجابية أمام الجنيه المصري لتعزيز مرحلة التعافي، والاتفاقات التي تم إبرامها مع كل من إسرائيل وقبرص حول استقبال مصر لغاز الدولتين ليتم إسالته وإعادة تصديره من جانبنا سيشكل فرصة جديدة لإحداث وفرة في العملة الأجنبية مما سينعكس بالطبع إيجابيا على العملة الوطنية.
وأضاف، يأتي ذلك كله في الفترة التي ينتظر أن تقوم الحكومة فيها باستكمال خطوات الإصلاح الاقتصادي من خفض للدعم الموجه للمحروقات والطاقة مما سيترتب عليه ارتفاع في الأسعار وموجه تضخم جديدة ولكن في رأيي فإنها ستكون أقل حدة وتحت السيطرة في ظل ارتفاع قيمة الجنيه المصري طبقا لم تم إيضاحه مسبقا.
وأكد أن المرحلة القادمة وإن كانت ستشهد زياده متوقعة في الأسعار إلا أنها ستشهد كذلك ارتفاعا في القيمة الشرائية للجنيه مما سيحد من الآثار المتوقعة وسيعزز خطوات الدولة نحو استكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي، ومن المنتظر أن نشهد مع بداية شهر مايو تراجعا تدريجيا في أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري.