رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب وراء ارتفاع نسبة الاضطرابات النفسية في الأرياف.. تعاطي المخدرات والمستوى الاقتصادي وتفشي الأمراض.. مستوى التعليم ونقص الخدمات يزيد من المشكلات.. والفقر والجهل الأبرز

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أظهرت نتائج المسح القومي عن الصحة النفسية، انتشار الاضطرابات النفسية أكثر في المناطق الريفية من المناطق الحضرية، ما يشير إلى ضرورة توجيه تخطيط الخدمات النفسية إلى المناطق الريفية، على عكس ما يعتقده الكثيرون من أن المناطق الريفية هي الأكثر هدوءا واستقرارا للصحة النفسية، نظرا لطبيعتها الزراعية الهادئة، لكن يبدو أن الأمور النفسية ترتبط بأشياء كثيرة منها الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن والخدمات التي تقدم له، ووسائل الرفاهية والاستقرار المعيشى أكثر من أي أشياء أخرى.


وترصد "فيتو"، في السطور التالية أراء المتخصصين حول هذا المسح وأسباب ارتفاع نسبة الاضطرابات النفسية بالقرى أكثر من المدن.

المستوى الاقتصادى
قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة، إن نتائج المسح القومى عن الصحة النفسية تظهر الاضطرابات النفسية في الريف أكثر منها في الحضر لعدة أسباب أبرزها ضغوط المستوى الاقتصادى في الريف، أكثر منها في الحضر مما يؤثر على النفسية ويزيد من الضغوط والأعباء، وأيضا المواطنين في الأرياف أقل ذهابا للأطباء منها في الحضر، مما يجعل نسبة الشفاء أعلى في الحضر، مشيرا إلى أن المواطنين في الأرياف يذهبون للأطباء بعد تفشى المرض في الجسد أي بعد فترة من المرض وظهوره.

الذهاب للأطباء
وأضاف فرويز لـ"فيتو"، أن إظهار محافظة المنيا من المحافظات الأكثر اضطرابا نفسيا نظرا أيضا لعدم الذهاب للأطباء، مشيرا إلى أن الكثير من الارياف يذهبون للشيوخ والسحر قبل أن يأتوا للطبيب أملا في الشفاء وفى النهاية يأتوا للطبيب عندما يصبح المرض مزمنا، وأيضا في الحضر العلاج أكثر تطورا منه في الأرياف والخبرات أكثر، وتأتى أيضا محافظة المنيا من المحافظات الطارده للخارج في ليبيا وغيره وهو ما يؤثر أيضا على النفسية.

الظروف المناخية
وتابع أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن الأرياف أيضا أقل وعيا وتعليما من المدن، مشيرا إلى أنه في المعتاد تعد الأرياف الأكثر هدوءا نفسيا وصحيا، لكن المرض لا يرتبط بالظروف المناخية سواء في المدينة أو الأرياف.

وأوضح فرويز أنه فيما يخص الزواج فإنه من المفترض أن يقلل المرض النفسى، فكلما كانت الأمور الاجتماعية مستقرة كان هناك استقرار نفسى أكثر، وفى العلاج يختلف الأمر من متزوج لأعزب لمطلق.

الفقر والجهل
وقال الدكتور أحمد الباسوسي، أستاذ الطب النفسي، إن الحالة النفسية في الحضر أقوى من الريف، نظرا لأن العين دائما تكون على الحضر، والأرياف به أماكن معزولة ليست تحت الميكرسكوب، لافتا إلى أنه فيما يتعلق بالصحة النفسية فالأمور في المدن أعلى من الأرياف، خاصة أن الريف لديهم قوة تحمل على المرض فقد لا يذهبوا به للطبيب إلا بعد فترة، لكن الحضر في أقرب وقت يتفهموا الحالة ويذهبوا سريعا للطبيب، والفقر والجهل في الأرياف يؤثر على الحالة النفسية.

المخدرات
ومن جانبه قال الدكتور عبد الحميد، زين أستاذ علم الاجتماع، أن نقص الخدمات في الأرياف وراء سوء النفسية والعصبية أكثر من الحضر التي يتمتع بالخدمات، بالإضافة إلى الأحوال مع الفلاحين كل ذلك يجعل الاضطرابات النفسية أكثر وأيضا وجود المخدرات أكثر في الأرياف من المدن وهو ما يؤثر أيضا على النفسية.
الجريدة الرسمية