«التراث الثقافي بين مصر وكازخستان» ندوة في جامعة الأزهر
عقدت كلية اللغات والترجمة، بجامعة الأزهر اليوم الأربعاء، ندوة ثقافية تحت عنوان "التراث الثقافي المشترك بين مصر وكازاخستان"، بحضور السفير "أرمان اسياغاليف" سفير جمهورية "كازاخستان" في القاهرة.
بدأت الندوة بالقرآن الكريم ثم السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه السلام الوطني لكازاخستان، بعد ذلك ألقى الدكتور محمد غازي، وكيل الكلية كلمة رحب فيها بسفير كازاخستان والوفد المرافق له، ثم تطرق إلى الحديث عن العلاقات التاريخية بين البلدين مصر وكازاخستان مؤكدًا على عمقها في التاريخ وتحديدًا منذ عصر السلطان المملوكي "الظاهر بيبرس"، كما أكد على تطور العلاقات بين البلدين في العصر الحديث مُعربًا عن أمله في استمرارها في المستقبل، ومشجعًا على تنشيط حركة الترجمة بين البلدين.
وأعطى الكلمة لسفير "كازاخستان" الذي بدوره شكر كلية اللغات والترجمة على هذه الندوة موضحًا ما يتمتع به الأزهر الشريف من مكانة في نفوس الشعب الكازاخي، ومُشيدًا بدور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في دعم "مؤتمر الأديان السماوية" الذي يعقد كل ثلاث سنوات في "كازاخستان"، كذلك أشاد بدور وزارة الأوقاف المصرية في دعم هذا المؤتمر، وكذلك تطرق في حديثه إلى جامعة الأزهر، وأن الكثيرُ من الأئمة الكازخ تخرجوا من جامعة الأزهر وعلى رأسهم المفتي العام.
كما وضح السفير أن مصر بالنسبة لكازاخستان دولة شقيقة ومن أوائل الدول التي اعترفت بكازاخستان وأقامت علاقات معها، وأشاد بالزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بلاده والتي قام بها عام 2016، مؤكدًا أنها فتحت صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر وكازاخستان تظلهما مظلتان دوليتان هما "الأمم المتحدة"، و"منظمة التعاون الإسلامي"، ومؤكدًا الدور الذي لعبته مصر في دعم كازاخستان في الترشح للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن.
من جانبه أكد الدكتور حازم سعيد منتصر رئيس قسم اللغة التركية على أن الأزهر الشريف ملك لجميع المسلمين، وأروقة الجامع الأزهر خير دليل على ذلك. كما تحدث عن عمق العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن الكثير من الكازاخيين قد دخلوا في خدمة السلطان صلاح الدين الأيوبي، وفقًا لبعض المصادر التركية. بعد ذلك تطرق إلى الحديث عن السلام الوطني للبلدين، وتاريخه وأوجه الشبه بينهما.