رئيس التحرير
عصام كامل

«الإخوان» أعوان داعش في تونس.. تحقيقات سيادية تكشف دور الجماعة في توريد عناصر متطرفة لـ«تنظيم الدولة».. ترصد تسهيل حركة النهضة عودة جواسيس مطلوبين للعدالة منذ عهد بورقيبة باستخدام

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مازالت الأدوار المشبوهة، التي لعبتها جماعة الإخوان الإرهابية، وتنظيمها الدولي، خلال مرحلة ما بعد ثورات الربيع العربي، تتكشف تباعًا، ولم تخل جهة في الإخوان من الانزلاق إلى مربع الشبهات، وهو ما أكدته المعلومات، التي توصلت إليها تونس في قضية شبكات تسفير الشباب لبؤر التوتر في الدول العربية، وكيفية الإيقاع بهم في شباك تنظيم داعش الإجرامي.


نص التحقيقات

نقلت وسائل الإعلام التونسية طوال الأيام الماضية، مسارات التحقيقات التي تجريها تونس، حول شبكات تسفير الشباب لبؤر التوتر، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات، التوصل لمعلومات جديدة في هذا الشأن، وكشفت النقاب عن نفق، يتجاوز طوله 70 كيلومترًا، بين تونس وليبيا، موضحة أنه تم تحضيره سابقًا لإيجاد طريق آمن، لعناصر التنظيم الإرهابي «داعش»، وكذلك تهريب التونسيين إلى بؤر التوتر، والعودة دون ملاحقة من الأجهزة الأمنية.

وتتبعت أجهزة الأمن، الدور الإخواني، عن طريق ذراع الجماعة في تونس ــــ حركة النهضة ــــ لنقل 400 جاسوس إلى البلاد، وخاصة خلال فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية، بداية من عام 2012، بالإضافة إلى 72 داعية من جنسيات مختلفة، بينهم 9 صادر في شأنهم قرارات منع دخول، منذ عهد الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.

إتلاف مستندات تدين الإخوان

مصادر تونسية، أكدت أن جميع الوثائق التي كانت بحوزة وزارة الداخلية التونسية، والمتعلقة بدخول أجانب إلى تونس وخاصة الممنوعين منهم، تم إتلافها خلال حكم الإخوان، إلا أن يقظة الأمن الجمهوري، واحتفاظه بمعلومات دقيقة، وموثقة بالفيديو وشهادات لأحداث ووقائع، شهدتها البلاد، خلال تلك الفترة، خصوصا ما يتعلق بظاهرتي الإرهاب والفساد، اللتين أضرتا الشعب التونسي كثيرا، كشفت الحقيقة التي حاولت الجماعة طمسها.

وكما في مصر، والشكوك الدائمة في اتجاهات بعض منظمات المجتمع المدني، مشوهه تماما، تسير الأحداث في تونس، التي توجه بعض المصادر الأمنية، بأصابع الاتهام إلى المجتمع المدني، في معاونة الإخوان، لنقل الشباب الراغب في السفر إلى جبهات القتال.

الكاتب العام المساعد لنقابة الأمن الجمهوري حسين السعيد، كان على رأس الذين تحدثوا عن خبايا التحقيقات، التي رصدت النوايا المبيتة لنشر الفكر المتطرف في تونس، وتحضير الدولة والمجتمع، لما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية، عبر ترويج أنشطة الدعاة المتطرفين، المؤيدين للفكرة، وتجهيز سيناريو لنشر العنف والإرهاب في البلاد، حال الوقوف أمام الفكرة، وتنفيذها في أحد ديار المسلمين، حسبما يدعون دائما.

لا أمل في الإخوان

منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، قال إن الجماعة بكل أذرعها بالوطن العربي والإسلامي، في طريقها إلى السقوط التام، مؤكدا أن أحلام العودة، لما قبل ثورات الربيع العربي «أضغاث أحلام»، بحسب وصفه.

ويعتبر عمران، المحاولات الدائمة للعودة والمشاركة في السياسة، بنفس الأفكار عن الحاكمية والخلافة، يؤكد أن هؤلاء لا أمل فيهم، والحل الوحيد إبعادهم تماما عن المشهد في جميع أنحاء الوطن العربي.
الجريدة الرسمية