أبرز 7 تحديات تواجه تمويل البنك الدولي لمشروع تطويرالتعليم
أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن دعم مشروع تطوير التعليم الجديد من قبل البنك الدولي، والذي من المقرر تنفيذه بداية من العام الدراسي الجديد 2018-2019، بعد موافقة الرئيس ومجلس الوزراء.
وهناك عدد من التحديات الخاصة بمشكلات التعليم في مصر والتي تم الإعلان عنها من قبل وثيقة البنك الدولي بشأن مشروع تطوير التعليم وهي:
الحفظ والتلقين
حيث يواجه نظام التعليم في مصر العديد من التحديات الجسيمة والمعوقات منها محدودية إتاحة دور رياض الأطفال الجيدة وخاصة في المناطق الأكثر احتياجا، وسوء جودة التدريس في المراحل قبل الجامعية، وتتسم العملية التعليمية بالحفظ والتلقين في المدارس، وخضوع المنظومة التعليمية لنظام الامتحانات المصرية لإتمام المرحلة التعليمية ( الثانوية العامة) مما يساعد في تشجيع نظام الحفظ والتلقين وزيادة التفاوت في التعليم مع تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية.
قيمة مرتفعة
كما تعد اتاحة خدمات التعليم في مصر مرتفعة إذا ما قورنت بالبلدان الأخرى في الشريحة الدنيا للبلدان متوسطة الدخل، حيث حققت مصر نسبة شبه كاملة في إتاحة التعليم للجميع في المرحلة الابتدائية ( بلغ صافي معدل الالتحاق 99%، تقرير الرصد العالمي للتعليم 2016) ويبلغ صافي معدلات الالتحاق في المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية 94%، و77% على التوالي، حيث هناك تكافؤ بين الجنسين في المرحلة الابتدائية وشبه مساواة في المرحلتين الإعدادية والثانوية، وعلاوة على ذلك تبلغ نسبة التسرب من التعليم نسبة منخفضة بواقع 8.% في المرحلة الابتدائية و4.9% في المرحلة الاعدادية.
الطفولة المبكرة
وعلى النقيض من ذلك فإن إتاحة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة أبعد ما تكون عن الشمول وهو ما يؤدي إلى ضعف الاستعداد للمدرسة ولا سيما بين الأطفال الذين ينحدرون من بيئات فقيرة ومحروم/ ولا تزال معدلات الالتحاق برياض الأطفال متدنية إذا تبلغ 31% وهي أدنى نسبة بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما يشيع التفاوت وعدم المساواة في إتاحة خدمات رياض الأطفال، ونظرا لارتباط معدلات الالتحاق برياض الأطفال والحضانة بشدة بدخل الأسرة.
اتساع الفجوة
وتشير التقديرات إلى حرمان معظم الأطفال في الشريحتين الخمسيتين الأدنى من حيث الدخل من مزايا التعليم في الطفولة المبكرة ومازال هيكل الالتحاق بالتعليم بعيدا كل البعد عن تكافؤ الفرص لجميع الأطفال، ومن المحتمل أن يشهد اتساع فجوة الاستعداد للالتحاق بالمدرسة بين مختلف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية في السنوات الأولى للتعليم الابتدائي.
قلة فرص التدريب
بالإضافة إلى عجز الهائل في الاتاحة، فلاتزال تحديات جسام ترتبط بجودة خدمات التعليم في مرحلة رياض الأطفال، وتؤدي قلة فرص التدريب التخصصي أثناء الخدمة والدعم التربوي إلى أضعاف قدرة معلمي رياض الأطفال على هيكلة عملية التعلم حول الأنشطة تتناسب مع عامل السن وتستند إلى اللعف وتحفز نمو الطفل والمهارات الاجتماعية والوجدانية، وقد يؤدي هذا إلى جانب الافتقار إلى نظام كفؤ لضمان الجودة في رياض الأطفال إلى غياب آلية لمتابعة التقدم المحرز أو التشجيع على تحسينات متواصلة لمستويات الجودة إلى إضعاف إسهام التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في استعداد الأطفال للالتحاق بالمدرسة.
التأهيل لسوق العمل
وفي مرحلة التعليم الأساسي (الابتدائي والإعدادي) لا يتعلم الطلاب في الوقت الحالي ولا يحصلون كذلك على مهارات تؤهلهم لسوق العمل ولا يحقق النظام مخرجات التعلم والمهارات والقدرات اللازمة لمواصلة التعليم والانتقال إلى سوق العمل فواحد من كل خمسة طلاب في الصف الثالث الابتدائي في مصر لا يستطيع قراءة كلمة واحدة من فقرة القراءة.
سوء التخطيط
وكذلك لا تزال ممارسات التدريس تشجع على التعلم القائم على الحفظ والتلقين وذلك على الرغم من التحسينات التي طرأت على مؤهلات المعلمين، فمازال التعلم الفعال يواجه عقبات من جراء ممارسات تربوية، كما يؤدى سوء التخطيط على جانبي العرض والطلب من المعلمين إلى عدم كفاية توزيع المعلمين بما في ذلك توجيه المتخصصين.