زغلول صيام يكتب: في أم الدنيا خبير أفغاني للخماسي بـ16 ألف جنيه وأبطالنا يعجزون عن المشاركات العالمية

أكيد ما سأكتبه يندرج تحت بند عجائب وطرائف في بلدنا الحبيب مصر، ولن تجده إلا في أم الدنيا، عندما عرفت المعلومة جلست كثيرا غير مصدق، وأعتبرت أن من قالها لي يقول نكتة، والحقيقة أنني منذ فترة قررت الابتعاد مؤقتا لأسباب كثيرة، وحاولت الابتعاد عن المهندس خالد عبدالعزيز حتى لا يفسر أحد انتقادي له أنها خطة ممنهجة للتخلص منه، وهذا ليس حقيقيا، لأن مساحة الود بيننا كبيرة، وأحاول أن أجعل الوزير حكما بيني وبين هؤلاء الذين استباحوا المال العام.

الموضوع غاية في الغرابة وهو أن وزارة الشباب والرياضة توافق لاتحاد الخماسي الحديث برئاسة شريف العريان على الاستعانة بمخطط أداء رياضي بـ16 ألف جنيه شهريا، والمفاجأة ليست هنا وإنما المفاجأة أن جنسية الخبير سيد جويد خاور هي أفغاني، وأزعم أنني طيلة حياتي في المجال الرياضي لم أسمع عن تقدم رياضي في أفغانستان أو في أي لعبة أخرى، وكأن مصر نضبت من مخططي الأحمال واساتذة كليات التربية الرياضية وكل ما أعرفه عن أفغانستان هو الزعيم جمال الدين الأفغاني!

وعندما أعرف أن الخبير الأفغاني يقيم مع أسرته بالمركز الأوليمبي بالمعادي، لا أندهش ولا أريد أن أسأل على نفقة من؟ وكل هذا لا يشغلني على الإطلاق، والذي يشغلني حقيقة هو هذا البذخ الذي تقوم به الوزارة مع اتحادات، وتمارس أقصى درجات البخل مع اتحادات أخرى، ولك أن تعلم أن بعض أبطالنا الرياضيين في اتحادات مثل الكانوي والتجديف، رفضت الوزارة اشتراكهم في بطولات عالمية من أجل 170 يورو.. أليس هذا ظلم؟

نعم اتحاد الخماسي الحديث على رأسه ألف ريشة وليس ريشة واحدة، بدليل أن كل طلباته مجابة والبطولات التي ينظمها تقام على ملاعب أندية خاصة تخص المهندس حسين صبور وأشياء أخرى، رغم أن الجميع يعلم أن كل البروباجندا التي تمت مؤخرا كلها دعاية كاذبة ولا أمل في ميدالية أوليمبية والدليل نتائج أولمبياد ريو دي جانيرو 2014 وماذا قدم الخماسي الحديث فيها؟