الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان تتوصل لأحدث دواء لأورام الرئة
توصلت دراسة جديدة تم عرضها في اجتماع الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان في شيكاغو، إلى دواء جديد يعمل على دعم الجهاز المناعي، مما يساعد في إطالة عمر المرضى المصابين بسرطان الرئة في الحالات المتقدمة عند إعطائهم هذا الدواء إلى جانب العلاج الكيميائي.
ووجدت الدراسة التي شملت أكثر من 600 شخص، أن المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة، والذين حصلوا على العقار المناعي بالاشتراك مع العلاج الكيميائي كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 51٪ خلال فترة 10 أشهر مقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج الكيميائي فقط.
وكان متوسط فترة البقاء على قيد الحياة بدون تقدم في علاج السرطان، أو تفاقم المرض، نحو تسعة أشهر في المجموعة التي حصلت على الدواء المناعية، ذلك بالمقارنة مع خمسة أشهر في المجموعة التي حصلت على علاج الكيميائي فقط.
ويساعد الدواء الذي يحارب الخلايا السرطانية من خلال تنشيط الخلايا المناعية، والذي يمنع السرطان من "الاختباء" من الجهاز المناعي، عادة ما تختبئ الخلايا السرطانية من جهاز المناعة بسبب امتلاكها بروتينا على سطحها يسمي PD ‑ L1.
ويقول الدكتور إدوين ياو، أستاذ مساعد في علم الأورام في مركز روزويل بارك الشامل للسرطان في بوفالو نيويورك، والذي لم يشارك في الدراسة" أنه من خلال جعل هذه الخلايا الورمية حساسة للجهاز المناعي، نرى انكماش الورم، واستجابة مستمرة بسبب قدرة الجهاز المناعي على الاستمرار في مراقبة وجود هذه الخلايا الورمية".
ومع ذلك، فإن الدواء له آثار جانبية، حيث إن نحو 5% من المرضى في المجموعة المناعية يعانون من مشكلات في الكلى الحادة، مقارنة مع 0.5% من المرضى في المجموعة التي حصلت على العلاج الكيميائي فقط.