ترامب ينصب فخا لمصر ودول الخليج في سوريا.. «تحليل إخباري»

عقب العدوان الثلاثى، الذي قاده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لضرب سوريا، عاد من جديد لفتح باب التهديد بمغادرة القوات الأمريكية للأرض السورية مطالبا بدور عربى لسد الفراغ.

تحالف عربي
وفى هذا الشأن قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن ترامب يبحث استبدال القوات الأمريكية بـ"تحالفٍ عربي" يضمن الاستقرار لمناطق شمال شرقي سوريا، وهو ما أشار إليه ترامب سابقًا قبيل الضربة العسكرية.

وبحسب الرؤية الأمريكية، ستكون مهمة القوة العربية المقترحة العمل مع المقاتلين المحليين الذين تدعمهم الولايات المتحدة لضمان عدم التصدي لمحاولات تنظيم "داعش" الإرهابي العودة إلى هناك، ومنع الميليشيات الموالية لإيران من الانتقال إلى الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم قبل دخول القوات الأمريكية.

مقترح الرئيس الأمريكي بدخول قوات عربية إلى سوريا ليس وليد اللحظة، فقد حاول سلفه باراك أوباما في العام 2015، وحث وزير الدفاع وقتها آشتون كارتر السعودية وتركيا ودولًا عربية أخرى مرارًا على المشاركة في المعارك التي تقودها القوات الأمريكية ضد تنظيم "داعش"، لكنه لم يلق قبولا لدى العواصم العربية.

تصريح الجبير
واليوم قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الرياض عرضت على واشنطن إرسال قوات من التحالف الإسلامي إلى سوريا.

مؤكدا أن المملكة سبقت وأن طرحت في مايو 2017 فكرة إنشاء قوة عسكرية من التحالف الإسلامي العسكري بقيادة السعودية، الذي أبصر النور في العام 2015، ذات أهداف محددة، تصبّ جميعها في الذود عن المنطقة، والتصدّي للإرهاب، ولأي تدخّلات خارجية من دول الجوار.

ويخشى مراقبون من انهيار تلك المنطقة حال انسحبت الولايات المتحدة، وتركت قوة قد يستغل "داعش" وجودها للعودة، أو تتمدد داخلها روسيا وإيران وتركيا التي تقف متربصة بأي قطعة متاحة للقضم في سوريا.

حساسية المناطق التي تتواجد بها قوات أمريكية يطالب ترامب بدخول جيوش عربية تحل محلها، تثير المخاوف من "فخ" ينصبه ترامب للدول العربية وخصوصا مصر بهدف توريط الجيوش العربية في مستنفع سوريا.

وبالنظر إلى جيوش المنطقة سنرى انشغال الجيش السعودي في معركة دائمة لا تتوقف في اليمن، وإلى جوارها الجيش الإماراتي، كما أن الأردن مهتمة بتأمين النقاط الحدودية ولن تتحرك منها خشية اختراق عناصر داعش إلى قلب المملكة، ودول مثل قطر خارج الحسابات نظرا لصغر حجمه وعدم امتلاكها جيشا محترفا بالمعنى المفهوم يعول عليه في مثل هذه المهمة، لتبقى مصر في دائرة الضوء الأمريكي الراغب في توريط جيشها في صراعات إقليمية مفتوحة وملوثة بالطائفية والزج بها في مواجهات إقليمية.

القواعد العسكرية الأمريكية
وتمتلك واشنطن عددا ليس بالقليل من القواعد العسكرية في سوريا، موزعة على مناطق مختلفة يعد أهمها منبج لأهميتها الإستراتيجية موزعة كالتالي.

القاعدة العسكرية في ديريك.. قاعدتان عسكريتان. يتم نشر أفواج قوات الإنزال الجوي الأمريكية. مساعدة قوات سوريا الديمقراطية.

هبوط طائرات النقل العسكرية. يتم تقديم الدعم الأكبر لوحدات قوات سوريا الديمقراطية من القواعد العسكرية.

القاعدة العسكرية الأمريكية في صباح الخير.. قاعدتان عسكريتان. تستخدمان فقط لهبوط المروحيات الحربية.

القاعدة العسكرية الأمريكية في عين عيسى.. إيصال الذخيرة إلى مواقع الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.

القاعدة العسكرية الأمريكية في تل سمن.. التنصت وقطع اتصالات مسلحي "داعش" اللاسلكية والسلكية. توفير الاتصال مع المقر المركزي للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.

القاعدة العسكرية الأمريكية في الطبقة.. يخطط استخدامها لإقلاع وهبوط الطائرات الأمريكية.

القاعدة العسكرية الأمريكية في الجلبية.. وحدة عسكرية، وهي منطقة منفصلة مغلقة تحتوي على 40 طائرة نقل عسكري حديثة ومدرج للطائرات وقاذفات مجهزة بأسلحة ثقيلة حديثة وغيرها من الأسلحة الحديثة.

القاعدة العسكرية الأمريكية في حرب عشق.. موقع تواجد وحدات عسكرية أمريكية.

القاعدة العسكرية الأمريكية في جبل مشتنور.. يوجد برج راديو تابع للقوات الخاصة الأمريكية والفرنسية.

القاعدة العسكرية الأمريكية في سيرين.. موقع نشر وحدات الإنزال الأمريكية.

القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف.. موقع تواجد وحدات الولايات المتحدة وبريطانيا و"الجيش السوري الجديد".

القاعدة العسكرية في تل تمر.. يتواجد فيها 200 جندي أمريكي و70 فرنسيا. كما يتم في القاعدة تدريب الجيش السوري الجديد.

القاعدة العسكرية الأمريكية في منبج.. لها أهمية إستراتيجية، لأنها تقع في منطقة الصراع المحتمل بين الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا ووحدات قوات سوريا الديمقراطية.