روحاني وأردوغان يناقشان الوضع في سوريا هاتفيا
أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني نظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي يوم الثلاثاء بضرورة أن تبدي كل الدول حساسية إزاء أي تدخل “غير مشروع” في المنطقة.
وحسب وكالة "ارنا" أكد الرئيس روحاني اليوم الثلاثاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا تتمتع بمكانة مهمة جدا لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتبارها دولة جارة ومسلمة وصديقة معربا عن ارتياحه للعلاقات الجيدة جدا والمتنامية بين طهران وانقرة.
واعتبر تطوير وتعميق العلاقات بين البلدين في شتي المجالات بأنه يعتبر مطلبا للشعبين الإيراني والتركي مشددا على أن الاسراع في تنفيذ التوافقات سيزيد من وتيرة تنامي العلاقات.
واعتبر الرئيس روحاني مواصلة التشاور وتبادل الرأي بين إيران وتركيا ضرورة ماسة للمضي قدما بالأهداف المشتركة الرامية لإحلال السلام في المنطقة مشيرا إلى تطورات الأيام الأخيرة في سوريا وقال أن البلدين ومن خلال تعزيز التعاون المشترك يجب أن لا يسمحا بتزايد التوترات في سوريا.
وأعرب الرئيس روحاني عن تقديره لاستضافة أنقرة لاجتماع القمة الذي عقد بين إيران وروسيا وتركيا وقال أن مكافحة الإرهاب وإنهاء الحرب في سوريا وارساء الأمن في المنطقة هي من الأهداف المشتركة للبلدان الثلاثة ونعتقد بان هذا التعاون المشترك بشأن سوريا ومواصلة عملية آستانه وفرت ظروفا مناسبة أكثر في التطورات الميدانية في سوريا للتوصل إلى السلام حيث يجب حمايتها.
وأشار الرئيس روحاني إلى أن بعض القوى الغربية الكبرى تظن انها يجب أن تتدخل في القضية السورية باي شكل ممكن معتبرا الهجوم الصاروخي الأخير لأمريكا وبريطانيا وفرنسا على سوريا بأنه عدواني وقال أن هذا الإجراء يعتبر بدعة بشعة في العلاقات الدولية بحيث تشن عدة دول قوية ومتغطرسة هجوما على دولة متى ما شاءت.
وأشار إلى ازدواجيه المعايير والتصرف الانتقائي لهذه القوى ازاء قضية السلاح الكيمياوي وقال أن الهجمات الكيمياوية لصدام ضد إيران الإسلامية لعدة مرات وصمت هذه القوى ازائها أثبت لنا بصورة جيدة بان هذه الدول لاتبدي أي حساسية ازاء السلاح الكيمياوي.
واعتبر الرئيس روحاني الحكومة والشعب الايرانيين بانهم من أكبر ضحايا السلاح الكيمياي موكدا أن هذه القضيه جعلت الحكومة والشعب الإيراني يبدون حساسية بشدة ازاء استخدام هذا السلاح في العالم وان يدينوا بقوة استخدامه من قبل أي كائن كان.
وقال أن على الجميع بان يبدوا حساسية تجاه القضايا التي تعتبر تدخلا غيرقانوني في المنطقة نوعا ما مضيفا أنه بينما لم يثبت شيئا بعد ولم يعلن محققو منظمة حظر السلاح الكيمياوي نتائج تحقيقاتهم ودراساتهم فيجب أن لا يسمح لدولة أو دول بان تقوم بعمل عسكري.
وأشار إلى التدخلات والإجراءات المثيرة للمشكلات التي تقوم بها أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة وقال أنه إذا كانت الدول المهاجمة تبحث حقيقة عن مرتكبي الهجوم الكيمياوي فلماذا لم يمسحوا لمحققي منظمة حظر السلاح الكيمياوي إجراء تحقيقاتهم.
وصرح الرئيس روحاني أن كل هذه التطورات تشير إلى أهمية التعاون المشترك بين إيران وتركيا وروسيا مضيفا أن خفض التوتر في سوريا وعدم تدخل الدول الغربية يمكن أن يشكل مبدأين رئيسيين بالنسبة لنا في الظروف الراهنة وان البلدان الثلاثة بدأت مهمة جسيمة وكبيرة جدا ومن الضروري بان تعمل من خلال دعم بعضها البعض للتوصل إلى الهدف النهائي المتمثل في اعادة الهدوء إلى سوريا والمنطقة.