رئيس التحرير
عصام كامل

رقصة الموت الأخيرة لضحايا «أيمن نور» في الشرق.. وقفة احتجاجية قبل الطرد من إسطنبول.. كتاب عن الصحافة الحرام يكشف تفاصيل «سبوبة تركيا».. مطالبات واسعة للشباب في مصر بالابتعاد عن 

فيتو

على مشارف النهاية، يلفظ ضحايا أيمن نور، بقناة الشرق- أنفاسهم الأخيرة؛ كان اليوم آخر محاولة لهم لاستعطاف من أوقعوا بهم في بئر الهلاك، بعدما أوهموهم بالحماية والمال، وجلبوهم من بلدهم؛ ليحاربوا الدولة المصرية ومؤسساتها، من منبر إعلامي مشبوه، يمتلكه «عتريس إسطنبول»، الحاكم بأمره، حملوا لافتات فيها رائحة الخوف من مصير التشرد، الذي سيلقونه بعد أسابيع قليلة، وانتهت الوقفة كما غيرها، لا شيء ولا أحد اهتم بأمرهم!


لافتات لمن ولماذا؟
عبر لافتات تظهر فضائح أيمن نور، خرج معارضيه الذين تم فصلهم مؤخرا من قناة الشرق، والغريب أنهم قبل أيام كالوا الشتائم لجميع أطياف المعارضة في إسطنبول، واعتبروهم حلفا ضالا، لا يهمه إلا كسب المال، ورغم ذلك يصرون على استعطافهم بين الحين والآخر، للعودة لأعمالهم، قبل أن تجبرهم الحاجة للمال على العمل في «مقاهي تركيا».

اختلفت ردود أفعال معارضي نور حسب خلفياتهم، والطريقة التي يجيد بها بعضهم عرض أفكاره؛ فسامي كمال الدين، أبرز الإعلاميين الذين تم طردهم من قناة الشرق، يتفرغ حاليا لكتابة الجزء الثاني من كتابه الصحافة الحرام، وسيكشف فيه ما يدور في إسطنبول، وكواليس طرده وزملائه من القناة.

وسيتضمن كتاب «كمال الدين» يوميات الإعلام المصري في تركيا، وسيحاول من خلاله تكسير الأصنام والأوهام، التي من خلالها، صدر الإخوان وحواريهم الأكاذيب للشعون عن قضيتهم، وسيكشف الذين ارتزقوا من خلف القضية، والأموال الطائلة التي حصلوا عليها، وفي القلب منهم «أيمن نور».

تجريس أيمن نور وجماعته
فيما تفرغ محمد طلبة رضوان، الإعلامي المفصول هو الآخر من الشرق؛ لمهاجمة من أسماهم بـ«النخب المصرية في إسطنبول»، عبر مجموعة مقالات، في صحف عربية، ويكشف من خلالها كيف كانت هذه النخبة الزائفة، تحث الشباب على التأقلم، مع السرقة والتهريب، باعتبارها طبائع الأمور، بعدما تحولت ما تسمى بالمعارضة المصرية في إسطنبول إلى مشروع وبيزنس، ووسيلة رخيصة لابتزاز مشاعر الشباب.

من ناحية أخرى، يحاول طارق قاسم، القيادي الإخواني، والإعلامي المفصول أيضا، طرق جميع الأبواب للحصول على اللجوء السياسي بالسويد، للهروب بعيدا عن أجواء إسطنبول، بعدما كشف الإخوان وأتباعهم، وقال عنهم أنهم وكلاء حصريون للكذب والتدليس والادعاء، وأغلبهم قوادون، بضاعتهم الزور وتجارة المواقف.

ويكثف قاسم من تواجده على السوشيال ميديا، لفضح معارضة إسطنبول الوهمية، ويوميا بات يستخدم حساباته على فيس بوك وتويتر لكشف حقيقة الجماعة التي كان يرى فيها القدوة، بعدما عرف من أزمة الشرق، أن المعارضة التي تكدسها الجماعة في تركيا، ترتكب الفضائح من كل لون، ومن كل نوع،؛ نصب وسرقة وأكل حقوق.

ويطالب القيادي الإخواني، شباب الجماعة حاليا، بالبحث عن حلول، خارج تلك العصابات الآثمة، المصنعة في معامل كل مخابرات الأرض، بحسب وصفه؛ فهو أدرك أن الربيع العربي انتهى بيد الإخوان ومواليها، الذين قتلوا التجربة بالخيانة.

"المصلحة" فوق الجماعة عند الإخوان
منتصر عمران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى إن السياسة التي تحكم الإخوان مع الآخرين هي المصلحة، موضحا أن أيمن نور يُخدم على الجماعة، ولابد لهم أن يتغاضوا عن عوراته، حتى ولو كان المقابل التنكيل بأبناء الإخوان.

ويضيف عمران، أن الإخوان يتحالفون مع الشيطان نفسه، إذا كان ذلك سيصب في مصلحة جماعتهم، بغض النظر عن المصلحة العامة أو مصلحة الأوطان.
الجريدة الرسمية