رئيس التحرير
عصام كامل

أبرزها الظهور على الساحة.. كيف استفاد الغرب من ضرب سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بررت الدول الأوروبية الثلاث– أمريكا وبريطانيا وفرنسا- الهجوم الذي شنته على سوريا السبت الماضي، بأنه ردا على الهجوم الكيميائي الذي اتهمت دمشق بتنفيذه، لكن الدول الثلاثة لم يكن هدفها الوحيد الحد من قدرة دمشق على استخدام الأسلحة الكيميائية فقط، بل الدفع باتجاه جهود جديدة للحل السياسي.


الظهور على الساحة الدولية
الهجوم على سوريا عاد بالفائدة الكبرى على روسيا ببناء قوتها على الساحة الدولية، كما أنها لا تملك أي هاجس تجاه وضعها في موقف حرج، إضافة إلى أن التوتر الذي تعانيه خلفية التطورات في سوريا، لم يؤثر كثيرًا على التعاون بينها وبين الدول الغربية.

العودة كلاعب قوي
وجاءت حقيقة هذه الأهداف بعدما أعلنت كل من الدول الثلاثة مدى استفادتها من الحرب على سوريا، وما كانت تسعى إليه، حيث إنهم بدأوا العمل على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، وتبدو هذه الخطوة بمثابة محاولة منهم للعودة كلاعب قوي في النزاع السوري، بعدما تراجع تأثيرهم، حسبما قال الباحث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية "كريم بيطار"، والذي قال منذ فترة وجيزة، أن "الغرب بدوا وكأنهم خارج اللعبة، ويبدوا أن مستقبل سوريا يتم نقاشته من قبل الروس والإيرانيين والأتراك".

العودة لطاولة المفاوضات
وكان لهذه الدول هدف آخر- بحسب المراقبين- وهو السعي لإجبار دمشق على العودة إلى طاولة المفاوضات، من خلال الضربات المشتركة غير المسبوقة ضد النظام السوري، والتي يجب أن يعقبها دفع جديد للجهود الدبلوماسية؛ من أجل تسوية النزاع الذي دخل عامه الثامن.

تأييد دولي
وكانت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أكدت أن قرار بريطانيا بتوجيه ضربات جوية ضد سوريا كان من أجل المصلحة الوطنية للبلاد، وليس نتيجة ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أنهم فعلوا الشيء الصائب، وذلك وفقًا للتأييد الدولي الذي حصلوا عليه جراء هذه الضربات.

تسوية سياسة
ويتضمن قرار الهجوم على سوريا إنشاء آلية تحقيق جديدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية، وبدء محادثات سلام سورية برعاية الأمم المتحدة، وذلك حسبما أكد دبلوماسي أمريكي أن أمريكا تسعى إلى تسوية سياسية مع التركيز على "الإصلاح الدستوري" و"انتخابات حرة وعادلة"، مؤكدًا أنهم يواصلون العمل بقوة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
الجريدة الرسمية