فرنسا تصارع روسيا للتفوق عليها في تصدير القمح لدول أفريقيا

تدخل فرنسا في سباق مع الروس للحصول على أعلى نسبة لتصدير القمح إلى أفريقيا هذا العام، في محاولة منها لاستعادة حصتها في تصدير القمح بعد الحصاد السيئ للقمح الفرنسي عام 2016، والذي اتاح الفرصة للقمح الروسي في الدخول للأسواق الأفريقية.

ووفقًا للتقديرات المختلفة، أكد مشترو القمح من السنغال والمغرب والكاميرون أن القمح الروسي دخل الأسواق الأفريقية لتعويض عجز السوق الفرنسي العام الماضي، وذلك حسبما ذكرت "صحيفة فرنسا 24" الفرنسية.

ووفقًا لمنظمة" FranceAgriMer" فإن كمية القمح الفرنسي المباعة في بلدان خارج أوروبا خاصة في أفريقيا، تبلغ 6 ملايين طن، مقارنة بنحو 10 مليون قبل عامين.

وقال "بيير دوكلوس"، رئيس شركة تصدير الحبوب الفرنسية، إن القمح الروسي تفوق على الفرنسي لأن تكلفته أرخص بنسبة 30٪ من أسعارنا، مشيرًا إلى أن "المشكلات الهيكلية" التي ترتبط على وجه الخصوص بـ "معدل أعلى للماكينة لكل طن ينتج من بين منافسينا"، داعيًا إلى "تبسيط أكبر" للمعدات الزراعية، مؤكدًا أن متوسط حجم المزارع الفرنسية، نحو 150 هكتارا مقارنة بنسبة المزارع الروسية التي غالبا ما تصل إلى 1000 أو 2000 هكتار.

وتابعت سيباستيان أبيس -المتخصصة في السلع الزراعية- يجب أن نسجل تاريخ الهبوط في الأسواق الفرنسية، حيث إن فرنسا واحدة من الدول التي تساهم في توازن الغذاء والحبوب والتي تعتمد بشكل كبير على الأسواق الدولية.