رئيس التحرير
عصام كامل

مبادرات نسائية لقبول فكرة تعدد الزوجات.. «مسك» تحث المرأة على مساعدة زوجها في الاختيار.. صاحبة «جوزي جوزك»: أمر وارد في الشرع.. وأستاذ اجتماع: فرقعة إعلامية والسبب الفقر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

على غير العادة، وبمخالفة الفطرة الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، تبنت عدد من النساء المصريات دعوات ومبادرات لتسهيل تعدد الزوجات.

الدعوات لاقت استهجانا كبيرا من المجتمع المصري، الذي تعتبر فيه غالبية النسوة أن دخول الزوج في علاقة أخرى مع امرأة غيرها "خيانة" حتى وإن كانت مظلة تلك العلاقة وفق الشريعة.

فكرة التعدد
حاولت "مسك"، أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مقطع فيديو جديد، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حث الزوجات على تقبل فكرة التعدد، بل ومساعدة أزواجهن على الزواج بأخريات.

وقالت "مسك" خلال الفيديو: "لو إنتي بتحبي جوزك جوزيه تاني وتالت ورابع، كده هتضمني حقك وهتختاري بنفسك وهتخليه يحبك أكتر"، وأثار المقطع غضب الكثير من الفتيات، اللاتي اعتبرنها تُحرض الأزواج على التعدد.

رانيا هاشم
الأمر ذاته، تبنته الكاتبة رانيا هاشم، التي أطلقت مبادرة "جوزي جوزك"، والتي وجدت من خلالها أن كثيرا من الشباب يميل إلى المطلقة، ولكنه يرفض الزواج منها، نظرا لأن ثقافة المجتمع ترفض الزواج من مطلقة.

وقالت: إنه لابد من إتاحة الزواج مرة أخرى ليتمكن الشباب من الزواج ممن يريدون، وقالت إن هذا أمر وارد في الشرع وليس عيبا أو حراما.

كما أصدرت كتاب "التعدد شرع" بجانب المبادرة، للانتصار لتعدد الزوجات لمنح الرجل واجباته الشرعية، الأمر الذي أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تم طرحه في معرض الكتاب، والتف حولها العديد من المؤيدين لفكر الكتاب الذي يدعو إلى تقبل الزوجة الأولى فكرة تعدد الزوجات.

التفسير الاجتماعي

 الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية انتقد تلك الحملات المنتشرة في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنها فرقعة إعلامية، ورغبة من الداعيات لتلك المبادرات في الشهرة من خلال تلك الدعاوي.

وأشار إلى أن تلك المباردات من الممكن أن تكون نابعة من عداوتها للمرأة، مؤكدا أن عدو المرأة ليس الرجل ولكن المرأة ذاتها، بدافع الغيرة، فقد تكون تلك السيدات تزوج عليها زوجها، فأرادت أن تشفي غليلها بإطلاق تلك المبادرات، حتى يصبح باقي السيدات مثلها.

ويري أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية أن العنوسة ليس سببها قلة الرجال، ولكن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وبالتالي تلك المبادرات لن تخدم إلا الأغنياء فقط.

وأفاد بأن مشكلة العنوسة بمصر تتطلب التخطيط من الدولة لتوفير الإمكانيات المتاحة وإنعاش الاقتصاد، مشيرًا إلى أن نحو 1.5 في المائة فقط من الرجال المصريين لديهم القدرة على الزواج مرة أخرى.
الجريدة الرسمية