الحوثيون يغلقون صعدة اليمنية ويدخلون المواطنين بشروط
أغلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية معقلها الرئيسي في محافظة صعدة شمال اليمن منذ أسابيع في وجه المواطنين اليمنيين، ومنعتهم من الدخول إليها، وذلك بالتزامن مع الهزائم المتلاحقة التي تكبدتها الميليشيات مؤخرا في هذه المحافظة الحدودية.
وتقطعت السبل بمئات المواطنين اليمنيين القاصدين مدينة صعدة، فمنهم من يبحث عن فرصة عمل، وآخرون يعملون في أعمال حرة، أو في محال تجارية، بعد أن منعت جماعة الحوثي دخولهم إلا بموجب كفيل من أبناء المحافظة أو ضامن تجاري، حيث تمارس بحق المواطنين في النقاط الأمنية انتهاكات كبيرة، ويرغم كثيرون على العودة إلى صنعاء.
ويعاني عمال وموظفون وغيرهم من المواطنين جحيما من التمييز العنصري تمارسه عناصر الحوثي ضدهم في النقطة الأمنية التابعة لها في منطقة آل عمار المدخل الجنوبي لمدينة صعدة، حيث تقوم باحتجاز المسافرين إلى صعدة وعدم السماح لهم بالدخول إليها.
وأكد شهود عيان أن الميليشيات منعت مئات المواطنين من أبناء المحافظات الأخرى من الدخول إلى صعدة، وأرغمتهم على العودة إلى محافظاتهم، فيما لا يزال عشرات منهم عالقون ولم يسمح لهم بالدخول إلى معقل الميليشيات التي حولت صعدة إلى مقاطعة خاصة بها وكأنها أصبحت بلدا آخر.
من جهة أخرى، أوضح عائدون من حدود صعدة أن الميليشيات الحوثية تشترط على من يرغب الدخول إلى المدينة من غير أبنائها تقديم ضمانة تجارية من الجهة التي يعمل لديها، أو تقديم كفالة من شخص ما من أبناء صعدة.
وأكد آخرون من أبناء محافظتي تعز وريمه أنهم منعوا من الدخول وكذلك تعرضوا للاعتداء من قبل مسلحين حوثيين، مارس عليهم الحوثيون أنواعا من الابتزاز والتمييز العنصري، وصادروا ما بحوزتهم قبل إجبارهم على العودة من حيث أتوا.