رئيس التحرير
عصام كامل

باليستي وباليستكي.. أصل كلمة بخطاب السيسي قصفت جهل الإرهابيين

فيتو

تتصدر الصورايخ البالستية أو البلاستيكية، طبقا للترجمة والإصلاح المتعارف عليه دوليا، أسلحة الدول حال التهديد بتوجيه ضربات لدول أخرى أو المواجهات العسكرية، وتُطلَق كلمة باليستي على بعضِ المقذوفات الحربيَّة، والتي لها محرِّكات عنيفة، وهذه الأنواع تشبه الطائرات التي تُحلِّق دُون طيَّار.


وكلمة "البالستيَّة": جاءت من الكلمة اليونانية ballein، التي تعني "الرمي"، وقد استُخدِمَ المُصطلَح في بعض ألعاب الرمي الرياضية، ولكنّ المعنى الدقيق للكلمة يعني أنَّ مسار المقذوف يتأثَّر بالجاذبيَّة الأرضيَّة ، بعد اندفاعهِ بفعل الصاروخ وبالتالي فالجاذبية لها دور كبير في تحديد أهدافه بدقة.

ويمكن أن تطلق كلمة باليستكية على تلك الصواريخ ولكنها لا تستخدم بشكل كبير في الوقت الحالي وحلت بدلًا منها كلمة "بالستية"، والمقصود بها الصواريخ بعيدة المدى، وبعض القواميس العربية، كمعجم المعاني الشهير على الإنترنت، توضح أن تعريف "Ballistic missile" يرد على أنها صواريخ "بالستية قذيفة بالستيكية قذيفة ذاتية الاندفاع".

وأثار استخدام الرئيس عبد الفتاح السيسي لكلمة "الصواريخ الباليستيكية" خلال كلمته بالقمة العربية بالدمام، جدلا وباتت الكلمة الهاشتاج الأكثر تداولًا على موقع تويتر في مصر، فيما فضح استخدام المصطلح جهل الإعلام الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية التي راح عناصرها ينتقدون دون علم.

وقال الرئيس خلال كلمته في "قمة القدس" أمس الأحد: إن مصر لن تقبل قيام عناصر يمنية بقصف الأراضي السعودية بالصواريخ الباليستيكية باعتباره تهديدًا للأمن القومي العربي، وذلك في إشارة إلى الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على المملكة في الآونة الأخيرة، وتتهم الرياض طهران بأنها وراء تهريب هذه الصواريخ إلى الحوثيين.

وفي نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي المنشورة ببعض التقارير الإعلامية جاءت الكلمة على غير ما نطقها الرئيس واستخدمت اللفظ المتداول "البالستية".

وتستخدم تلك الكلمة في العديد من المواقع الإخبارية الخاصة والرسمية، كما تم في وثيقة لمنظمة أممية وفي بحث عسكري لأحد باحثي مركز الأهرام للدراسات منشور على موقع جامعة قطر.

وفي بيان للجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية التابعة للأمم المتحدة، والذي صدر عام 2003، جاء فيه أن "المجتمع الدولي يواجه تحديا وهو زيادة مخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل وخاصة الصواريخ الباليستيكية، وكي نتصدى لهذه المشكلة المتزايدة العظم لهذه الصواريخ الباليستيكية فإن هناك مدونة سلوك على الصعيد الدولي قد وضعت لهذا الغرض واعتمدت أثناء انعقاد مؤتمر لاهاي في 25 و26 نوفمبر 2002".

وجاء أيضًا أنه "من التحديات التي تنتظرنا، وكما جاء في المدونة، هو وضع هذه التدابير لبناء الثقة ولكي نضمن أن المدونة سوف تقوم بتعزيز طابع الشفافية في مجال الصواريخ الباليستيكية".
الجريدة الرسمية