أبرز المعلومات عن معسكر استراحة أبناء بشار الأسد
في الوقت الذي يموت فيه أطفال السوريين، خلال الصراع الدائر بين النظام والجماعات المسلحة، يعيش أبناء الأسد في أكثر المناطق أمنا بالعالم، ويستجمون في المعسكرات والمنتجعات.
وذكر الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقاء مع فريق من البرلمانيين الروس مؤخرا، أن أطفاله استراحوا العام الماضي في معسكر الأطفال الدولي "أرتيك" في شبه جزيرة القرم الروسية.
إنشاء المعسكر
"أرتيك"، هو معسكر دولي للأطفال تأسس عام 1925 ويقع في قرية جروزوف على الساحل الجنوبي لشبه جزيرة القرم الروسي، واستضاف عند افتتاحه 80 طفلا، وفي عام 1969 تم تطويره وأصبح يضم 150 مبنى، تشمل 3 عيادات طبية ومدرسة واستوديو و3 حمامات سباحة، وعددا من المعسكرات الفرعية.
شهرته
ونال المعسكر المذكور شهرة واسعة في عهد الاتحاد السوفيتي، ووصل لذروة شعبيته في منظومة طلائع الأطفال السوفيتية، التي كانت ترعى نشاط الأطفال وتنظم لهم المعسكرات التعليمية والصيفية والتربوية، كما ضم أطفالا من كافة أنحاء الاتحاد السوفيتي قبل تفككه، واشتهر المعسكر خلال التسعينيات كما ضم نحو 30 ألف طفل، في الفترة ما بين 1925 و1969 من 70 دولة، ولكن شعبيته قلّت كثيرا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
ومر المعسكر بمراحل عديدة، وفي عام 2000 كان جزءا من أوكرانيا وكان المستفيدون منه الأطفال الفقراء واليتامى.
اتفاقيات اليونسكو
وفي 2004 تم الاعتراف به من قبل اليونسكو وتنفيذ مشاريعها دولية به، والاتفاق على عقود في مجال التعليم في الفترة ما بين عام 2005 حتى 2014.
نزاع دولي
وفي عام 2014 حدث نزاع على المعسكر بين روسيا وأوكرانيا وحصلت عليه موسكو وتم تغيير اسمه إلى مركز الأطفال الدولي وحدث به العديد من التغييرات وتكون من 3 معسكرات، وبقي المكان الأصلي بشبه جزيرة القرم وتعتزم الحكومة الروسية دفع 21 مليار روبل لإعادة إعماره.
إعادة الهيكلة
معسكر "أرتيك" في الوقت الراهن، يحظى باهتمام منقطع النظير حيث أعيدت هيكلته وخضع لأعمال التطوير والصيانة بمتابعة من الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا، ليكون مكانا ترفيهيا للأطفال الروس والأجانب الذين يرتادونه بأعداد تصل عشرات الآلاف سنويا، على اختلاف انتماءاتهم الاجتماعية والقومية.