قادة عرب وأفارقة يشهدون ختام «درع الخليج»
يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي غدًا الإثنين، ختام تمرين "درع الخليج المشترك 1" بحضور عدد من قادة البلدان المشاركة في التمرين الذي استمر لمدة شهر كامل.
كما وصل إلى المملكة العربية السعودية قبل قليل كل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي، والرئيس إبراهيم بو بكر كيتا رئيس جمهورية مالي، وروك مارك كريستيان كابوري رئيس جمهورية بوركينا فاسو ورئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي للمشاركة في فعاليات الختام.
ويعد درع الخليج من أضخم التمارين العسكرية في المنطقة على الإطلاق سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها، سيناريوهات محتملة عدة استهدفت رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك.
ويرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية فعاليات ختام تمرين "درع الخليج المشترك 1".
وانطلق تمرين درع الخليج في منتصف مارس وتنظمه وزارة الدفاع السعودية في شرق البلاد بمشاركة قوات عسكرية من 23 دولة بينها مصر إلى جانب القوات السعودية.
وتسعى الرياض إلى رفع مستوى التنسيق الأمني والعسكري بين دول المنطقة لمواجهة مختلف التحديات،وتحقيق ذلك عبر العمل الميداني.
وتشكل التمارين التعبوية المتطورة الضخمة،نهجًامستمرًا لوزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية في مسعى للاستفادة من تراكم الخبرات المستمرة،وتعزيز الجاهزية العسكرية والأمنية في مختلف الظروف،لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتهدف التمارين العسكرية، إلى الحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة، والجاهزية التامة للتصدى لأى مسببات لعدم الاستقرار، ومصادر الخطر التي تحدق بالمنطقة، وإبراز قدرات العمل العسكري المشترك، والتأهب الدائم لمساندة وحدة المنطقة، وردع أي تهديد تتعرض له، ومساندة ودعم الدول الشقيقة والصديقة في المحافظة على أمنها وأمن شعوبها، وصون ثرواتها ومكتسباتها.
ويبرز التمرين قدرات الدول المشاركة في تعزيز أمنها واستقرارها، كما يعكس قناعة هذه الدول بأن التعاون المشترك على أرضية من التفاهم والتنسيق العسكري المتكامل، سواء في الإقليم أو في العالم أجمع، هو حجر الزاوية لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تحيط بالعالم بأسره.
والتدريبات تنقسم إلى مرحلتين، الأولى تستمر لمدة يومين، وتقتصر على قيادات قوات "درع الخليج المشترك 1"، من جميع القطاعات البرية، والبحرية والجوية والدفاع الجوى، والقوات الخاصة حيث يتم استخدام المشبهات وتدريب القيادات على إدارة العمليات العسكرية في بيئة عمليات نظامية وغير نظامية، ويتم فيه اختبار وسائل القيادة والسيطرة والقيادة.
وشملت المرحلة الثانية التي استغرقت 5 أيام استخدام الذخيرة الحية بمشاركة جميع قوات الدول المشاركة في التمرين من كل القطاعات، واستهدفت هذه المرحلة من التدريب مواجهة التحديات والتهديدات ضمن بيئة عمليات مشتركة لتحقيق مفهوم العمل المشترك، واستخدمت فيه العديد من الأسلحة الحديثة والمتطورة.