رئيس التحرير
عصام كامل

النمسا تدعو إلى استئناف محادثات السلام السورية في فيينا

فيتو

دعا المستشار النمساوي زيباستيان كورتس، اليوم الأحد، إلى استئناف محادثات السلام السورية، التي أجرتها المجموعة الدولية لدعم سوريا، وتضم 17 دولة وثلاث منظمات، في فيينا عام 2015، لوقف إراقة الدماء في هذا البلد.


وأكد كورتس أن الصراع الدائر الذي تسبب في معاناة إنسانية للشعب السوري ليس له حل عسكري ممكن فيما يبدو.

وقال كورتس، في بيان: "بعد الاستخدام الصادم للأسلحة الكيماوية في 7 أبريل وما تلاه من عمل عسكري غربي في سوريا، بات من الضروري الاحتكام للعقل والمضي قدما في عملية السلام الدبلوماسية بالقوة اللازمة".

وأضاف: "الشعب السوري عانى الكثير بالفعل مع مقتل ما يربو على 400 ألف شخص ووجود أكثر من خمسة ملايين لاجئ خارج سوريا".

وقال كورتس إن زيادة التصعيد في "الحرب بالوكالة" في سوريا أو حتى الصراع العسكري المباشر بين الولايات المتحدة وروسيا يجب منعهما بشتى السبل.

ومنذ شكل كورتس، وهو محافظ، حكومة ائتلافية مع حزب الحرية اليميني المتطرف المؤيد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر، كررت النمسا القول إنها تريد أن تكون "جسرا" بين الشرق والغرب.

وكررت ذلك الموقف عندما رفضت أن تحذو حذو معظم دول الاتحاد الأوروبي في طرد دبلوماسيين روس بشأن تسميم جاسوس روسي سابق وابنته بغاز أعصاب في سالزبري ببريطانيا.

في السياق نفسه، حذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير من شيطنة روسيا، قائلا إن تاريخ ألمانيا يفرض عليها لعب دور خاص في الإبقاء على حوار مع موسكو.

وفي مقابلة نشرتها صحيفة (بيلد أم زونتاج)، الأحد، عبر شتاينماير عن مخاوفه من أن تكون الضربات الجوية التي شنتها قوى غربية على سوريا يوم السبت أثارت مخاطر المواجهة المباشرة بين القوات الروسية والأمريكية للمرة الأولى.

وأدت الضربات الجوية على سوريا، والتي استهدفت منشآت أسلحة كيماوية سورية، إلى تفاقم التوتر بين موسكو ودول غربية كانت قد طردت ما يزيد على 130 دبلوماسيا روسيا ردا على هجوم بغاز سام في بريطانيا اتهمت لندن موسكو بتنفيذه.

ومن جانبها، نفت سوريا استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين من سكانها كما نفت روسيا ضلوعها في الهجوم بغاز سام على جاسوس روسي سابق وابنته.
الجريدة الرسمية