3 أهداف وراء رسالة «بوتين» لجامعة الدول العربية.. حرص موسكو على مصالحها مع الدول العربية الأبرز.. إبراز دورها الإقليمي رغبة «القيصر».. وبرهان محبة للوطن العربي ضمن القائمة
العالم يشتعل، ضربة الولايات المتحدة الأمريكية لسوريا منذ يومين وضعت الجميع على شفا حفرة من الانفجار، وانقسم العالم حول موقف واشنطن ورد موسكو، أما الدول العربية فقد عقدت قمة عربية بالرياض وبحضور زعماء العرب.
وبالتزامن مع هذا الانعقاد، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رسالة إلى جامعة الدول العربية، حيا خلالها أعضاء جامعة الدول العربية، وقال إن روسيا على استعداد لتطوير التعاون مع جامعة الدول العربية لضمان الأمن الإقليمي.
وقال «بوتين» إن روسيا مستعدة لتنمية التعاون الكامل مع الجامعة العربية من أجل ضمان الأمن الإقليمي، مضيفًا أنه يأمل أن تتطور الظروف بعد تدمير القوى الأساسية لـــ «داعش» في سوريا والعراق، وأن يتم العمل على تكثيف عمليات التسوية السياسية وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاع في هذه البلدان وحل المهام الإنسانية العاجلة.
تسوية النزاعات
تلك الرسالة التي أثارت الجدل حول دلالتها يقول عنها الدكتور أيمن سلامة عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الرسالة دليل على حرص روسيا على مصالحها الإستراتيجية مع الدول العربية، موضحًا أن روسيا كان لها مجهودات ومبادرات لمحاولة تسوية النزاع في سوريا، بعد الضربات الصاروخية الثلاثية الأخيرة ضد سوريا.
وأضاف «سلامة» في تصريح لـ«فيتو»، أن الرسالة تعني أيضًا وجود روسيا في اللعبة الدولية وهو أمر مفيد أيضًا للجميع فكما تستفيد موسكو من ذلك فيجب أن نستغل الموقف أيضًا لحماية الأمن القومي العربي.
رسالة محبة
وفي نفس السياق، أكد اللواء جمال مظلوم الخبير الإستراتيجي والعسكري، أن الرسالة الذي بعثها الرئيس الروسي بوتين لجامعة الدول العربية رسالة «محبة» ورغبة في التعاون الروسي مع كافة الدول العربية، مؤكدًا أن روسيا ليست لديها أي أطماع من تلك الدول.
وأضاف «مظلوم» لـ«فيتو»، أن الرئيس بوتين يريد أن يستعيد مكانة الاتحاد السوفيتي من جديد وذلك من خلال التعاون الإستراتيجي والاقتصادي والعسكري مع تلك الدول، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الدول العربية على علاقة جيدة مع روسيا.