بالأدلة.. فضيحة ترامب في سوريا!
صواريخ قديمة سوفيتية الصنع استخدمها الأشقاء السوريـون لإسقاط الكروز والتوماهوك وآخر ما أنتجته آلة الحرب الأمريكية! هي فضيحة لأمريكا بكل المقاييس أدت إلى إعلان روسيا أمس -وجزء منه عنادًا مع أمريكا لكنّ جزءًا منه يثبت أيضًا تقصيرًا روسيًا، وفي مجال الدفاع الجوي تحديدًا في تسليح الجيش السوري- إنها ستعيد النظر في منح سوريا منظومة صواريخ "إس 300" المتطورة جدًا، والتي في حال تسليمها للجيش السوري ستتضاعف إمكانياته !
تقول المعارضة السورية العميلة إن الجيش السوري يبالغ في الأمر وإن أغلب الصواريخ الأمريكية بلغت أهدافها! وبعيدًا عن شماتة هؤلاء الخونة في بلدهم وفي شعبهم الذي يريدون أن يحكمونه مثلهم مثل العملاء الإخوان الذين يشمتون في قواتنا بسيناء ويبدو أن كل عملاء أمريكا من هذا النوع البجح والواطي على السواء..
نقول بعيدًا عن ذلك نتوقف عن بعض الملاحظات أهمها استفسار منطقي عن لماذا نشر الإعلام الأمريكي والغربي صورًا لإطلاق الصواريخ ولم تنشر أي لقطات لأي أهداف أصابتها صواريخهم أن كانوا أصابوها بالفعل؟!
ثم أن الإعلان عن نجاح المضادات الأرضية السورية في التصدي لصواريخ ترامب وعملائه لم يكن للإعلام السوري وحده وإنما جاء على لسان العسكريين الروس أيضًا، فضلا عن تقديم الإعلام الحربي السوري مشاهد لهذا التصدي بالصوت والصورة، وبالرجوع إلى ما نشرته وكالة الأنباء الروسية الشهيرة "سبوتنيك" بتاريخ 9 أبريل الماضي سنجد تقريرًا عن إسقاط نفس المضادات للصواريخ التي أطلقتها طائرات العدو الإسرائيلي على مطار "التيفور" السوري..
وفي حين يقول التقرير إن الإعلام السوري أكد إسقاط 8 صواريخ وهي كل الصواريخ التي أطلقت فإن الإعلام الروسي -الذي يراقب أجواء المنطقة أيضًا بالأقمار الصناعية- أكد إسقاط سوريا 5 صواريخ من أصل 8 وهي نفس النسبة التي أسقطها الجيش السوري أمس فعلا، ويبدو أن الإعلام السوري خلط بين عدد الصواريخ المطلقة وبين ما تم إسقاطه، إلا أن الواقعة تؤكد أن الاختلاف بين الإعلام الروسي والسوري وارد، وبالتالي يثبت صدق أنباء إسقاط أغلب صواريخ الأمس!!
في مقال سابق قبل يومين وفي مداخلة مع إحدى الفضائيات أمس الأول قلنا إن مسئولًا روسيًا هدد بالتدخل إن تم أي عدوان على سوريا، في حين أعلن متحدث آخر أن روسيا سترد فورًا إن تعرضت منشآت تخصها أو إذا تعرض أحد جنودها للاستهداف.. ويبدو أن التصريح الثاني صحح التصريح الأول ويبدو أكثر أن ترامب وصلته الرسالة ولم يقترب من كل ما يخص روسيا..
وعندما نضيف ذلك إلى الخيبة الكبيرة في عملية الأمس والنجاح الكبير للجيش السوري وللدولة السورية كلها التي أدركنا أمس أنها رغم حرب يومية لـــ 7 سنوات فإنها تبني على أرضها معامل ومراكز أبحاث ومصانع وهو كله يجعلنا نقول وبثقة إن نصر سوريا قادم لا محالة وإن المجرم ترامب وأتباعه وكل عملائهم تعرضوا لفضيحة كبرى أمس وكانت الخيبة بالويبة كما يقولون!