«المحافظين»: العدوان على سوريا يرسخ منطق القوة
ندد المهندس على قرطام، نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الخارجية بالهجوم على سوريا الشقيقة كونها دولة ذات سيادة، موضحًا أن ما حدث استباق لنتائج التحقيقات من اللجنة المشكلة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والمقرر بدء عملها في سوريا.
وقال قرطام: إن العدوان على سوريا يعصف بمصداقية مجلس الأمن وإهانة للمجتمع الدولى ويمثل منعطفا خطيرا في أساسيات التعامل الدولى، ويبعث برسالة مفادها أن مجلس الأمن أصبح غير ذى جدوى على الأرض ولا يمثل الحماية الدولية لأى من أعضاؤه وينقل رسالة بأن منطق الغطرسة وفرض الأمر الواقع بالقوة هو المنهج الجديد في العلاقات الدولية.
وتابع: "يتعين على مجلس الأمن لإثبات فاعليته ومصداقيته أن يضطلع بدوره في إنهاء الحرب الدائرة في سوريا بالتدخل إنسانيا بطريقة حاسمة وتوجيه إنذار دولى لكل القوات غير السورية المتواجدة هناك بالمغادرة خلال فترة محدودة وإعلان جدول زمني لإجراء انتخابات نزيهة تشمل كل مكونات الشعب السورى دون إقصاء وتحت إشراف كامل للأمم المتحدة.
وطالب قرطام الدول العربية والمجتمع الدولى بضرورة التحرك السريع والفعال لحماية كيان الدولة السورية من الانهيار والحفاظ على ما تبقى من مؤساستها منبها بعدم تكرار مأساة العراق وليبيا والتي تعد معرة للتاريخ الإنسانى الحديث والتي سقط بسببها وبنفس الأخطاء الحالية مئات الآلاف من الشهداء، لافتا إلى أنه على مجلس الجامعة العربية الوقوف بحزم أمام أي تحركات خارج الشرعية الدولية وتمس أمن الدول العربية.
يذكر أن الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، كانت قد نفذت، في وقت مبكر من صباح أمس السبت، هجوما صاروخيا على سوريا بزعم الرد على الهجوم الكيميائي المزعوم في الغوطة الشرقية، والذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع، وذكرت مرارا أن جميع المخزونات من المواد الكيميائية تم إخراجها من سوريا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.