العدوان الثلاثي على سوريا في عيون الصحافة البريطانية والأمريكية
تابعت الصحف العالمية الهجمات التي شنتها كل من أمريكا وبريطانيا وفرنسا على سوريا، وتنوعت تغطية الصحف ما بين تحليل أسباب الهجمات العسكرية على سوريا وأسباب اللجوء للغارات الجوية، بينما تناولت أخرى ردود أفعال مواطني الدول على تلك الغارات، كما استعانت بـمحلليين لما يحدث على الساحة السورية.
ورأت الانديبندت مقالا تناولت فيه الخيارات المتاحة أمام الغرب للتعامل مع الأزمة الراهنة في سوريا، وأن الهدف من هذه الضربات هو نزع قدرة نظام بشار الأسد على قتل المدنيين باستخدام السلاح الكيماوي لكن التاريخ الوحشي لهذا الصراع الذي أدى لمقتل نصف مليون شخص يكشف أن جميع الأطراف تسعى لنزع قدرات الأطراف الأخرى القتالية وأن نزع نوع واحد من هذه الأسلحة لن يؤثر على المقدرة القتالية الكلية لطرف ما.
الإعلام البريطاني
بينما ذكر موقع ديلي اكسبرس البريطاني هناك مخاوف من انتقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ردا على الهجمات الثلاثية لأمريكا وإنجلترا وفرنسا على عدة مواقع بسوريا.
وأورد الموقع تعليقات بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن الخوف من شن روسيا هجمات على الشوارع البريطانية، موضحين أنه من الممكن أن تكون تلك الهجمات عسكرية أو باستخدام غازات سامة كما حدث مع الجاسوس البريطاني سيرجي سكريبال.
الإعلام الأمريكي
أما الصحف الأمريكية فرأت صحيفة "واشنطن بوست" أن الهجمات على سوريا لن تتوقف عند شن غارات جويةـ موضحة سبب اختيار أمريكا وفرنسا وبريطانيا للمواقع الثلاثة للهجمات العسكرية على سوريا، كبديل عن التدخل العسكري على الأرض.
وذكرت الصحيفة أن تهديدات ترامب في 11 أبريل الجاري، بضرب سوريا، لم تكن الأولى، وهدد بشن هجمات على قاعدة الشعيرات العسكرية بسوريا، بعد هجمات كيميائية للأسد على المدنيين.
بينما قال موقع "باز فييلد الأمريكي إن وزيرة الخارجية البريطانية تيريزا ماي ربطت بين الهجمات على سوريا وحادثة تسمم العميل البريطاني سيرجي سكريبال.
ونقل الموقع تصريحات ماي خلال مؤتمرها الصحفي الذي أعقب الضربات على سوريا، التي أوضحت فيها أنه لا يوجد التزام دولي يمنع استخدام الأسلحة الكيميائية.
الإعلام الإسرائيلي
كما تفاعلت وسائل الإعلام الإسرائيلية مع الهجوم الأمريكي البريطاني الفرنسي على سوريا فجر اليوم السبت، ومتابعة نتائجها المتوقعة على إسرائيل.
وذكر صحيفة يديعوت أحرونوت، أن إسرائيل تم إبلاغها مسبقا بموعد الضربة، والجيش أعلن الاستنفار الكامل في الجبهة الشمالية تحسبا لأي تطور ميداني يعقبها، رغم أن الحياة تجري في التجمعات الاستيطانية الشمالية كالعادة.
أما صحيفة معاريف فنقلت عن الجنرال عاموس جلعاد الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع قوله إن "الأسد شخصية خطيرة، والهجمة الغربية سوف تردعه، لكنه سيعود لسابق عهده، ورغم تجريده من معظم سلاحه الكيماوي الذي كان بحوزته، فقد احتفظ لنفسه بكميات تكفيه لاستكمال قتل بقية أبناء شعبه".