رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز ردود الأفعال الدولية بشأن العدوان الثلاثي على سوريا

فيتو

ضجة كبرى هزت العالم، بعدما شنت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا عدة هجمات على سوريا، وهو ما أثار مخاوف دولية من تصاعد التوترات بسوريا وتحولها لحرب حقيقية ما بين الحلف الثلاثي سوريا وإيران وروسيا من جهة، والدول المهاجمة من جهة أخرى، وتنوعت ردود أفعال الدول والسياسيين ما بين الرفض والتأييد، في حين هدد آخرون باتخاذ إجراءات انتقامية.


ووسط تضارب الأقوال بين نجاح الضربات الجوية وفشلها، تؤكد الدول صاحبة الهجوم على نجاهها وتحقيق أهدافها وهو ما جاء في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا: «إن الضربة تمت بشكل مثالي». وكتب على تويتر: «ضربة مثالية تمت الليلة الماضية. شكرًا لفرنسا والمملكة المتحدة على حكمتهما وقوتهما العسكرية. لا يمكن أن يكون لها نتيجة أفضل. تمت المهمة!».

في حين قالت بريطانيا، إن الهجمات حققت نجاحا كبيرا، موضحة أن الرئيس السوري بشار الأسد، انتهك كل الاتفاقيات الدولية، بخصوص استخدام الهجمات الكيميائية، واعتربت أن تلك الهجمات رد فعل مناسب وضروري.

◄ فرنسا
وتوعدت فرنسا، أمس السبت، سوريا بضربات جديدة حال وقوع هجوم كيماوي، وذلك بعد ضربات منسقة نفذتها وبريطانيا والولايات المتحدة على أهداف تابعة للحكومة السورية خلال الليل.

وجاءت ردود الأفعال المعارضة من روسيا وإيران والصين، بالإضافة لبعض الدول العربية.. 

♦ سوريا
ندد النظام في سوريا بـما سماه “العدوان البربري الغاشم” على أراضيه بعد الضربات. وقالت الخارجية السورية إن “توقيت العدوان يتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا، ويهدف إلى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة لعدم فضح أكاذيبهم وفبركاتهم”.

♦ روسيا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أن تلك الهجمات ستزيد من الكارثة الإنسانية بسوريا، ودعا لاجتماع طارئ لمجلس الأمن لدراسة الوضع.

♦ إيران
وحذرت طهران حليفة دمشق “بحزم” من “التداعيات الإقليمية” للضربات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية السبت: “نفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها من دون أن تنتظر حتى موقفًا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا العمل العسكري ضد سوريا، وهي مسئولة عن التداعيات الإقليمية لهذه المغامرة”، بينما توعد الحرس الثوري بردود أفعال مدمرة تعليقا على تلك الهجمات.

حزب الله
أما حزب الله اللبناني فأوضح أن حرب واشنطن ضد سوريا لن تحقق أهدافها. وقال الحزب، في بيان، إن “الحرب التي تخوضها أمريكا ضد سوريا وضد شعوب المنطقة وحركات المقاومة والتحرر لن تحقق أهدافها”. وادان “بأقصى شدة العدوان الثلاثي ”.

♦ الصين
وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها تؤمن بأن التسوية السياسية السبيل الوحيد لحل المسألة السورية داعية لإجراء تحقيق شامل وعادل وموضوعي بشأن هجمات في سوريا يشتبه بأنها كيماوية، مشيرة إلى معارضتها اللجوء إلى القوة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية، وأنها “ترى أن أي إجراء عسكري يتجاوز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعد انتهاكًا للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي”.

♦ لبنان
وانضمت لبنان للمعارضة، اعتبر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، الضربة العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا تعوق الجهود الهادفة إلى إنهاء الأزمة السورية.

♦ مصر
وبالنسبة لمصر التزمت الحياد، وأكدت الخارجية المصرية رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليًا على الأراضي السورية، مطالبةً بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقًا للآليات والمرجعيات الدولية، فيما أيدت أغلب الدول العربية والأوروبية الضربة، وضمت معظم الدول الخليجية بالإضافة لإسرائيل وتركيا.

♦ الأردن
أكدت الأردن أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية، وجدد وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، التأكيد على موقف الأردن الثابت والداعي والداعم لحل الأزمة السورية سياسيًا.

♦ إسرائيل
قالت إسرائيل إن الضربات “مبررة”. وصرح مسئول إسرائيلي: “العام الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن استخدام أسلحة كيميائية سيعني انتهاك خط أحمر. ثم تحركت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا نتيجة لذلك”، مؤكدًا أن “سوريا تواصل أعمالها المجرمة”.

♦ تركيا
رأت تركيا أن الضربات الغربية تشكل “ردًا مناسبًا” على الهجوم الكيميائي المفترض. وقالت وزارة الخارجية التركية: “نرحب بهذه العملية التي تعبر عن ضمير البشرية جمعاء في مواجهة هجوم دوما الذي تجمع المؤشرات على تحميل النظام السوري مسؤوليته”.

♦ ألمانيا
أيدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الضربات قائلة إنها “ضرورية ولأزمة” لتحذير سوريا من مغبة استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، قائلة : “نؤيد اضطلاع حلفائنا الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين بالمسئولية على هذا النحو بصفتهم أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي”.

♦ حلف شمال الأطلسي
أكد حلف شمال الأطلسي دعمه للضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا، وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج: “أدعم التحركات التي قامت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد منشآت وقدرات النظام السوري للأسلحة الكيميائية”.

♦ كندا
أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن كندا موافقة على تلك الهجمات، قائلا إنه يدعم قرار الدول الثلاث “اتخاذ إجراءات لإضعاف قدرة النظام (السوري) على شن هجمات بأسلحة كيميائية على مواطنيه”.

♦ الإكوادور
وقال رئيس الإكوادور إيفو موراليس إنه “يدين باسم الكرامة والدفاع عن السلام وعن شعوب العالم، بشدة الهجوم الجنوني لترامب ضد الشعب السوري الشقيق”. وأضاف في تغريدة على تويتر: “أمس تذرعوا بأسلحة وهمية للدمار الشامل لغزو العراق واليوم يطلقون صواريخهم تحت الذريعة نفسها”.

♦ الخليج
وأعربت وزارة خارجية البحرين عن تأييدها الكامل للعملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع المملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية ضد مواقع في الدولة السورية، وايدت قطر أيضا للعمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية على أهداف عسكرية محددة، يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين.

وعبر مصدربوزارة الخارجية عن تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية على أهداف عسكرية في سوريا.

♦ الاتحاد الأوروبي
وبالنسبة للمنظمات الدولية والتي ضمت الاتحاد الأروبي والأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي ومنظمة العفو الدولية والمفوضية الأوروبية أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، دعم الاتحاد للضربات الغربية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ضد النظام السوري.

من جهته، طالب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، الحكومة السورية بالكف عن استخدام الأسلحة الكيماوية، وقال في بيان: “هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين لكن ينبغي أن تكون الأخيرة”.

♦ الأمم المتحدة
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كل الدول الأعضاء إلى “ضبط النفس” والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد بعد الضربات الغربية في سوريا.

♦ منظمة العفو الدولية
طالبت منظمة العفو الدولية بـ”تخفيف الضرر” الذي سببته الضربات للمدنيين السوريين، وقالت في بيان إن “الشعب السوري عانى من نزاع مدمر لست سنوات ومن هجمات كيميائية التي يعد الكثير منها جرائم حرب”.

ولم يتوقف الأمر على الدول والمنظمات بل إنطلق الساسة للتعليق على تلك الضربة، وأكدت المعارضة الديمقراطية في الكونجرس الأمريكي إن أي عمل عسكري واسع لاحقًا يتطلب رؤية إستراتيجية محددة وتصويتًا في الكونجرس.ودعت زعيمة الأقلية الديمقراطية في الكونجرس نانسي بيلوسي الرئيس ترامب إلى تقديم خطة مفصلة إذا كان يريد توسيع عمله العسكري

◄ حزب ترامب
في المقابل، عبر برلمانيون جمهوريون عن ارتياحهم للضربات،وقال السناتور كوري جاردنر إن هذه العملية “ضرورية” لأن الأمر يتعلق “بمعركة بين الخير والشر، معركة بين الولايات المتحدة والوجه المظلم للبشرية”.

بينما رأي جيرمي كوربين، عضو البرلمان البريطاني،الضربات الانتقامية التي نفذتها طائرات سلاح الجو الملكي إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا في أعقاب الأسلحة الكيميائية التي يستخدمها بشار الأسد بأنها "مشكوك فيها قانونيًا"، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل البريطانية".

وأكد المحلل الإسرائيلي، رون بن يشاى أن الضربة الغربية لسوريا، لن تجدي نفعًا ولن تردع الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام السلاح الكيميائي من جديد.
الجريدة الرسمية