عمرو موسى: الغارات الثلاثية على سوريا كشفت تفاهما أمريكيا روسيا
أكد عمرو موسى، وزير الخارجية المصري السابق، أن الغارات الثلاثية على سوريا قدمت رسائل متناقضة، مفادها أن هناك تفاهمات أمريكية روسية على سوريا، وأن ما يطلق عليه العقاب الأمريكي مجرد عنصر لحفظ ماء الوجه، وذلك لعدم ضرب أي موقع إيراني في سوريا.
وقال موسى إن الضربة الأمريكية تأتي في ظل انعقاد القمة العربية في الرياض، ليؤكد أنها مطالبة باتخاذ موقف واضح من الاستخدام المحتمل للأسلحة المحرمة، ويطالب القمة بمقعد عربي على مائدة نقاش مستقبل سوريا.
وكتب عمرو موسى تغريدة على تويتر قال فيها: "الغارات الثلاثية ضد مواقع في سوريا ترسل رسائل متناقضة، أولها أنها ترد على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ولكنها في الواقع تمثل ردا غير مؤثر".
وأضاف: "ثانيها أنه إذا كان هذا هو العقاب ضد استخدام الكيماوي فإن هناك إذن ضوء أصفر وليس أحمر إزاء هذا الاستخدام (إذا كان حدث بالفعل) وذلك بالموازنة بين مكاسب الضربات السورية ونتائج العقاب الأمريكي".
وتابع: "ثالثها أنه تم إبلاغ روسيا مسبقا بالغارات ونطاقها، مما يعني أن الأمر لن يستدعي تصعيدا أو صداما أمريكيا أو غربيا مع روسيا إلا من حيث التصريحات والبيانات ومجلس الأمن".
وقال: "رابعها أن هناك عنصر حفظ ماء الوجه خصوصا بعد أن توعد الرئيس ترامب على تويتر بإجراء عسكري قريب".
وتابع: "خامسها هناك تأكيد لتفاهم أمريكي روسي، تأخذه بالحسبان تركيا وإيران، على أطر التصرف في سوريا وحدوده دون الاهتمام بدور عربي"، وأكد "لاحظ عدم مساس الغارات بأية مواقع إيرانية أو تابعة لها".
وقال عمرو موسى: "سادسها القمة العربية غدا، وهي بالطبع مطالبة بصياغة رد الفعل العربي بهذه التطورات، كما أنها مطالبة باتخاذ موقف واضح من الاستخدام المحتمل للأسلحة المحرمة.. والمهم هو أن تطالب القمة بمقعد عربي على مائدة نقاش مستقبل سوريا".