رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي.. الإنسان.. يتطلع في الولاية الثانية إلى إكمال ما أنجزه في «الأولى».. يتواصل مع الجميع ويتجاوب مع مشكلات البسطاء ويحرص على تقديم العون لهم.. و8 محاور تلخص أهدافه

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تجرى حاليا استعدادات مكثفة للترتيب لمراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي وحلف اليمين الدستورية الثانية إذ يشترط الدستور ألا يبدأ الرئيس ممارسة مهامه إلا بعد حلف اليمين، وتتعلق إجراءات التنصيب بمؤسسة الرئاسة، حيث يتولى قسم المراسم تجهيز دعوات الحضور ومراسم التنصيب وخطاب الرئيس، ويشارك عدد كبير من رؤساء وملوك وأمراء ووفود العالم في حفل التنصيب.


جلسة خاصة
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب جلسة خاصة لمراسم حلف اليمين فور إبلاغ المجلس بموعد التنصيب، حيث يدعو رئيس المجلس أعضاء المجلس لحضور الجلسة، وتسمى جلسة حلف اليمين ثم يؤدى الرئيس السيسي القسم أمام أعضاء المجلس بالقاعة الرئيسية، ويلقى كلمة أمام النواب ثم ترفع الجلسة عقب انتهاء المراسم.

8 محاور
في الأيام الأولى للرئيس السيسي داخل جدران قصر الاتحادية وضع الرئيس 8 محاور رئيسية تبلغ تكلفتها تريليونا و40 مليار جنيه من أجل تنمية مصر، وقبل أن يتعهد للشعب بالإنجاز صارحه بحقيقة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات من التجريف السياسي والتردى الاقتصادى والظلم الاجتماعى وغياب العدالة التي عانى منها المواطن المصرى لسنوات ممتدة وأنه ليس من الأمانة والواقعية أن يعد المواطن المصرى البسيط بالتخلص من هذه التركة الثقيلة بمجرد تقلده مهام منصبه الرئاسي.

ووعد الرئيس المصريين بأنهم سيجنون ثمار هذه الفترة الرئاسية وبأن الدولة ومؤسساتها ستحرص على تحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة ما دامت إرادتهم بارزة وفاعلة في مسيرة العمل الوطنى وتمثلت أبرز تعهداته باستكمال خارطة المستقبل وانتخاب برلمان يعبر عن إرادة الشعب المصرى عبر انتخابات حرة ونزيهة وبداية صفحة جديدة في تاريخ الدولة المصرية عبر عهد جديد يدعم اقتصادا عملاقا ومشروعات وطنية ضخمة للدولة مع الحفاظ على حقوق الفقراء ومحدودى الدخل وتنمية المناطق المهمشة.

كما تعهد الرئيس باستعادة الدولة المصرية لهيبتها والحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة محاولات هدمها مع التزام كل مؤسسة بدورها الوطنى الذي أنشئت من أجله وجعل محاربة الفساد توجها قوميا حاكما لعمل هذه المؤسسات.

يوميات القصر
ما لا يعرفه الكثيرون أن يوم السيسي في القصر يبدأ في ساعات مبكرة للغاية بالاستيقاظ في الرابعة صباحا، حيث يؤدى صلاة الفجر بمنزله قبل أن يصل إلى مكتبه بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة.

يتواصل الرئيس السيسي مع جميع من يعملون في مشروعات حساسة داخل الدولة يوميا، وذلك من خلال الاتصال الهاتفى والذي يكون غالبا في الساعة السابعة صباحا لمتابعة المشروعات الكبرى والتي تركزت في إنشاء وتطوير 7000 كيلو متر طرق و200 كوبرى ضمن المشروع القومى للطرق وأيضًا بناء من 800 ألف إلى مليون وحدة إسكان اجتماعى تنتهى منتصف عام 2018.
كما يتابع الرئيس مجمل التطورات المتعلقة بأنشطة هيئة قناة السويس.

وتعد مكافحة الفساد المعركة الأساسية والحقيقية في محور اهتمامات الرئيس السيسي في هذا التوقيت لبناء مصر من خلال اتصالاته وتكليفاته للتصدى لهذه الظاهرة في جميع النظم الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية القائمة ووضع إستراتيجية واضحة وخطة عمل شاملة لتحجيمه والقضاء عليه بشكل نهائى.

وعقب الاتصالات يناقش الرئيس مع اللواء مصطفى شريف رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، واللواء عباس كامل، مدير مكتبه، ومستشاريه العديد من القرارات والتقارير التي تنتظر توقيعه، بالإضافة إلى متابعة جدول مواعيد اللقاءات اليومية المعدة سلفا.

مع اقتراب دقات التاسعة صباحا يستعد السيسي لإجراء لقاءاته بمكتبه بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع الوفود الأجنبية والعربية والأفريقية والمستثمرين ورجال الأعمال من شتى الدول وكبرى الشركات وضيوف القصر والتي تستغرق ما بين ساعة وساعة و50 دقيقة.

في حالة خلو أجندة الرئيس من لقاءات الضيوف يستدعى الرئيس المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء ووزراء المجموعة الاقتصادية والخدمية لبحث ومتابعة تنفيذ تعليماته الخاصة بتوفير سبل الراحة للمواطنين، وتستغرق مثل هذه الاجتماعات ما بين ثلاث إلى خمس ساعات.

“السيسي” يواظب كذلك على الاجتماع والاتصال مع أعضاء المجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية ومع كل من في القصر وفريقه الرئاسى ومع شخصيات ذات ثقل اقتصادى وسياسي لتصحيح الأوضاع ومتابعة الأحداث الجارية ومتابعة الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية والعدالة الاجتماعية.

الموكب الرئاسى
تحركات الرئيس السيسي الكثيرة وحرصه الدائم على متابعة كل كبيرة وصغيرة بنفسه، فرضت على طاقم الحراسة المكلف بتأمين تحركات إجراءات مشددة وموكب الرئيس مؤمن على أعلى مستوى نظرا للعمليات الإرهابية التي تتعرض لها البلاد إضافة إلى غلق الشوارع المؤدية إلى بوابة الوصول الرئاسية، وهى المكان المخصص لدخول الرئيس القصر.

ويمتلك الرئيس السيسي حسابين رسميين باسمه على موقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، ودائم تلاوة القرآن والدعاء في أوقات متفرقة بمكتبه لنصرة البلد.

ابتسامة التفاؤل والثقة لا تفارق وجه الرئيس وكثيرا يحظى جميع ضيوف وعمال القصر الرئاسى بهذه الابتسامة ودائما يطلب من الجميع العمل والدعاء، متمسكا بأن النجاح حليف مصر ودائم الحديث عن أنه لم يسع لمنصب الرئيس ويطلب من الجميع تغليب المصلحة العامة للوطن على المصالح الشخصية لأن هناك حربا على الدولة المصرية، ولا يوجد موعد ثابت لمغادرة السيسي القصر ويستمر في العمل لأوقات متأخرة من الليل، كما يتابع الأحداث حتى الساعات الأولى من اليوم التالى ويعمل ما يقرب من 20 ساعة في اليوم.

الرئيس الإنسان
أرسى “السيسي” مبدأ “الرئيس الإنسان” الذي يتواصل مع الجميع ويشعر ويتجاوب مع مشكلات المواطن البسيط الذي يحتاج إلى الإحساس بالاهتمام، فضلا عن تقديم الشكر للنبلاء من المواطنين على مساهماتهم البسيطة الفعالة في صندوق “تحيا مصر”.

وظهر الرئيس الإنسان في مواقف أثناء تكريمه بعض المواطنين واحتضانه أطفالًا في أكثر من مناسبة خلال فترة رئاسته الأولى، كما يحرص الرئيس على الإنسانية في التعامل مع المواطنين وتقبيل رءوس أمهات الشهداء أثناء تكريمهن، وحمل الأطفال أبناء الشهداء، ومساعدة كبار السن بإمساك أيديهم والتربيت على أكتافهم والتوجيه بتلبية احتياجاتهم ومد يد العون لهم في مشاهد مؤثرة تعكس العشق المتبادل بين الشعب ورئيسه.

قاهر الإرهاب والإخوان
ويدعو الرئيس السيسي دائمًا خلال لقاءاته الخارجية والداخلية مع جميع قادة وملوك وأمراء العالم والوفود المجتمع الدولى إلى ضرورة تبنى إستراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية في المنطقة وإلى التصدى للدول التي تمول الإرهاب وتوفر له الغطاء السياسي والإعلامي.

كما حذر الرئيس السيسي شعوب العالم من خطر الإرهاب وانتشار ما سماها النزعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، محذرًا من إمكانية امتدادها إلى أوروبا خاصة دول شمال المتوسط.

وأصبح العالم ينظر إلى السيسي باعتباره زعيم الحرب على الإرهاب والعمل على تجفيف منابعه ولعل العملية الشاملة لمجابهة الإرهاب «سيناء ٢٠١٨» واحدة من أبرز حلقات الحرب التي يقودها ضد أعداء الحياة والإنسانية ليستحق بذلك لقب قاهر الإرهاب.

مناسبات سعيدة
شهدت فترة حكم السيسي الأولى أياما سعيدة أبرزها وجوده وسط أبطال القوات المسلحة والشرطة وطلبة الكليات الحربية والشرطية وشباب الجامعات ومنتديات الشباب، حيث تعد تلك المناسبات من أجمل اللحظات، فضلا عن افتتاحه عددا من المشروعات القومية وتكريمه للأمهات المثاليات، فضلا عن تكريم الرياضيين الفائزين بميداليات وجوائز في البطولات الرياضية العالمية والأجهزة الفنية التي تولت تدريبهم ومنحهم أوسمة الرياضة للأبطال الرياضيين.

الولاية الثانية
ويسعى الرئيس السيسي خلال الولاية الثانية إلى مواصلة العمل لمواجهة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات من التجريف السياسي والتردى الاقتصادى والظلم الاجتماعى وغياب العدالة التي عانى منها المواطن المصرى لسنوات ممتدة.

ومن المقرر أن يعمل الرئيس السيسي خلال الولاية الثانية على متابعة خطط التعامل مع مختلف التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، التي تواجهها مصر ومواصلة الحرب على الفساد والقضاء على العشوائيات وتوسيع مظلة الاهتمام بالفقراء والمعدمين.
الجريدة الرسمية