رئيس التحرير
عصام كامل

خبير محاصيل يضع روشتة لسد الفجوة بين إنتاج واستهلاك القمح

فيتو

يجري الآن في محافظة الإسماعيلية حصاد القمح، والذي تنحصر زراعته بالقنطرة شرق وغرب وفايد والقصاصين أبوصوير، ومدينة التل الكبير على مساحة 50‏ ألف فدان بزيادة نحو‏ 12 ألف فدان عن الموسم الماضى، وبمتوسط إنتاجية 17 أردبا للفدان.


ويتم تشوين القمح وتخزينه في عدد من الصوامع منها ما يوجد بمدينة القنطرة شرق، حيث يتواجد 12 صومعة تم افتتاحهم العام الماضى لتخزين نحو 5 آلاف طن بكل صومعة، باﻹضافة لـ6 صوامع آخرين بمنطقة الاستثمار بإجمالي قدرة تخزينية تقدر بنحو 36 طنا من القمح.

وقال عادل إسماعيل، مزارع من قرية المحسمة، إن نقص المياه من أهم المشكلات التي تواجه المزارع في زراعته للقمح، مشيرا إلى أن الفدان الواحد يتكلف زراعته 4 آلاف جنيه، موضحا أن إنتاج هذا العام من محصول القمح تأثر بعوامل الطقس.

وأوضح إسماعيل أبو السيد، صاحب مزرعة بقرية المحسمة، أننا ما زلنا نعاني من نقص الأسمدة، كما أن أدوية الحشائش غير متوافرة وفضلا عن غلاء أسعارها.

وأكد الدكتور صلاح عكاشة، أستاذ المحاصيل الحقلية بجامعة قناة السويس، أنه من المستحيل تحقيق الاكتفاء الذاتى من زراعة القمح، نظرا للنقص الشديد لمياه الرى، ولكن يمكننا سد الفجوة  بين الإنتاج والاستهلاك وذلك عن طريق التوسع الرأسي بزيادة الرقعة الزراعية، والزراعة في المناطق الجديدة والاستفادة من خطة الدولة في زراعة المليون ونصف فدان والأفقي بزيادة الإنتاجية على وحدة المساحة.

وأشار عكاشة، إلى أهمية اختيار الصنف الملائم لمنطقة الزراعة من التقاوي الجديدة الجيدة والمحسنة والمعاملة فطريا وعدم زراعة الأصناف القديمة التي تدهورت صفاتها وغير المقاومة للأصداء والتفحمات، باﻹضافة إلى الزراعة في الميعاد المناسب لأن الزراعة المبكرة لها أضرار تتمثل في قلة عدد الفروع وقلة عدد السنابل وقصر السنبلة وعدم امتلاء الحبوب جيدا وبالتالى انخفاض المحصول.

وشدد على أهمية وجود سياسة سعرية واضحة ومجزية لتحديد سعر المحصول، وذلك بناءً على المدخلات الزراعية من التقاوى والأسمدة وغيرها من مستلزمات الإنتاج والمخرجات الناتجة وذلك لتحقيق عائد مجزى للمزارع ليستمر في زراعة مثل هذه المحاصيل الإستراتيجية، وذلك بالتعاون مع خبراء الاقتصاد الزراعي جنبا إلى جنب مع مربي النبات وتوفير الدعم المناسب للفلاح مستخدما طرق الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية جنبًا إلى جنب مع الطرق التقليدية لزيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

ومن جانبه أكد الدكتور السيد خليل، وكيل وزارة الزراعة باﻹسماعيلية، أنه لا توجد أي أزمة في الأسمدة بالمحافظة، وأن الأسمدة الآزوتية اللازمة للزراعة متوافرة في الأسواق والمدعم منها موجود بالجمعيات الزراعية دون أي مشكلات وأن هناك رقابة دائمة لمكافحة بيع الأدوية المغشوشة والمبيدات المخالفة.
الجريدة الرسمية