نقابة المعلمين في مكتبي.. وتطوير التعليم (2)
ونستكمل في هذا المقال بعض الفقرات الرئيسية والنقاط التي وردت في مشروع "مشروع المعلم المصري للنهوض بالتعليم" كما وضعه بعض المعلمين المحبين للوطن، حيث جاء بالمشروع أنه يجب الاهتمام بالمنهج التعليمي، وجودته، وكذلك الحرص على تدريسه للطلاب بطريقة صحيحة، ومن الضروري أن يعتمد هذا المنهج على مجموعة من المصادر، ويجب أن تتوافق هذه المناهج مع ما هو مطلوب منه عند الخروج لسوق العمل، فأغلب المشكلات التي يواجهها الكثير من الشباب وجود فجوة كبيرة بين ما قاموا بدراسته من مواد نظرية، وبين ما هو مطلوب منهم تطبيقه، والعمل به في مختلف الشركات والمؤسسات، ومن الضروري أن تسهم هذه المناهج في غرس القيم الدينية والأخلاقية في نفوس الطلاب.
ويتم في مدى لا يزيد على 4 سنوات تسليم كل مدرسة في مصر العدد المناسب من "التابلت" للتلاميذ والمعلمين الذي يكون أساسيا في التعليم، ويحوي ما يحتويه الكتاب المدرسي، ويزيد في وسائل التعلم المختلفة من خلال الصورة والفيلم والعمل الفني.. إلخ، مع التأكد التام من وجود شبكة إنترنت فعالة في كل مدرسة، ووجود شبكات داخلية في كل فصل دراسي بين تابلت المعلم وتابلت كل طالب، على أن يكون تابلت الطالب مسئوليته مع ولي أمره، يتحمل ما يحدث له من سوء استخدام، ويسلمه بعد انقضاء مرحلته الدراسية.
وتقوم الأكاديمية المهنية للمعلمين بمنح شهادة صلاحية مزاولة مهنة معلم للمتقدمين لشغل المهنة أول مرة، وتجدد هذه الشهادة كل ثلاث سنوات، بعد أن يتم اختبار المعلم من خلال هيئة الجودة بالاختبارات الشخصية السابق ذكرها، ثم تدريب المعلم من خلال الأكاديمية على التنوع في توصيل المعلومة، وأحدث الطرق العلمية في ذلك، وأحدث النظريات التي يدرسها المعلم لطلبته، مع التدريب على بعض ما غمض في المناهج التعليمية.
ويتم إلغاء دور الموجهين بجميع كوادرهم وأنواعهم ورتبهم الوظيفية، ويظل المعلم معلما إلى أن يحال للمعاش، ويتم تعويض الموجه بأكاديمي من أكاديمية المعلمين، يتابع المعلم في طريقة تفاعله مع الطلبة، وقدرته على إيصال المعلومة، والتوصية بتدريبه أو صلاحيته لحين تجديد رخصة مزاولة المهنة التي مدتها ثلاث سنوات.
ويتم إلغاء نظام التقارير السرية، ويكتفي بشهادة الصلاحية فقط، ويتم ربط الحوافز الخاصة بنتائج المعلم في فصله مع تلاميذه، فإذا حقق المعلم نسبة نجاح للطلبة 100% يُصرف الحوافز 100%، وترتبط نسبة الحوافز بنسبة نجاح الطلبة، على أن يحال المعلم الذي يحقق نسبة أقل من 60% لهيئة الجودة لإعادة اختباره، ثم تدريبه أو إنهاء عمله التدريسي.
ويتم إلغاء دفتر التحضير التقليدي، ودفتر الدرجات وتسجيل الغياب، ويستعاض عنهم بالتابلت الخاص بالمعلم الذي يجب على المعلم أن يتصل به مرة كل 15 يوما بفرع الأكاديمية التابع له؛ للتأكد من تحميل المواد الدراسية المناسبة للمرحلة التي يدرسها المعلم، وتكون الامتحانات كلها بداية من الصف الثالث الابتدائي إلى الصف الثاني الثانوي عن طريق التابلت المتصل بتابلت المعلم الذي يعقد الامتحان، وتكون النتيجة فورية تسجل في حاسب آلي المدرسة ومع المعلم وفي تابلت الطالب.
وجعل التعليم شبه إقليمي يناسب كل إقليم من أقاليم مصر بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك عن طريق توجيه المناهج التي هي موحدة في كل الأقاليم؛ لكي تكون مكثفة في إقليم عن الآخر تبعًا لاحتياجاته والمواد الخام والصناعات السائدة فيه، وطبيعة الاستعداد الذهني والنفسي لأبناء هذه الأقاليم، والتوسع في إنشاء المدارس عن طريق إنشاء مشروع المليون مدرسة بمساهمة رجال الأعمال وتحفيزهم على ذلك بالوسائل المختلفة الخاصة بالضرائب أو إطلاق أسمائهم على المدارس والمعامل إلخ، مع إظهار دور الدين الذي يؤكد أن إنشاء المدارس مقدم في الثواب على إنشاء المساجد أو الكنائس.
