الخارجية الروسية: أمريكا مستمرة بالتصعيد ضد سوريا بنبرة الحرب
قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "إن واشنطن مستمرة في إطلاق التصريحات بنبرة حرب تهدد بتصعيد خطير للغاية، ولا توجه اتهاماتها لدمشق فحسب، بل تصدرها لروسيا أيضا، التي تدعم نظام الأسد وبالتالي تتقاسم المسئولية معه عن جرائمه على حد الزعم (الأمريكي)".
ودعت "زاخاروفا" المجتمع الدولي إلى التفكير في عواقب الاتهامات والتهديدات التي توجهها الدول الغربية إلى دمشق، وفي تداعيات العمل العسكري المحتمل، وتابعت: "كيف يمكن اتخاذ قرارات في غاية المسئولية بشأن استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة، والتهديد باستخدام القوة على الساحة الدولية بناء على معلومات كاذبة وفي غياب صورة حقيقية لما حدث؟!".
وأوضحت زاخاروفا: "ندعو كافة الأعضاء المسئولين في المجتمع الدولي للتفكير جديا في العواقب المحتملة لمثل هذه الاتهامات والتهديدات، وفي الأعمال التي يخططون لها"، مشيرة إلى أنه تم إطلاق تهديدات على المستوى الأعلى من قبل رئيسي الولايات المتحدة وفرنسا برد قاس مع استخدام القوة ضد سوريا، وإن التهديد باستخدام القوة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة بحد ذاته يعتبر انتهاكا فظا لميثاق هذه المنظمة.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "لم يسمح أحد للقادة الغربيين بأن يأخذوا على عاتقهم دور الشرطي العالمي في آن واحد مع دور المحققين والمدعين والقضاة والجلادين، وموقفنا في غاية الوضوح، فنحن لا نسعى للتصعيد ونأمل بأن يكون لدى شركائنا ما يكفي من التفكير السليم من أجل العودة إلى المجال القانوني وحل القضايا بشكل مشترك".