أسبوع رئاسي دولي.. قمة مصرية – برتغالية لتعزيز التعاون الاقتصادي.. مباحثات بين القاهرة وأبو ظبي للحفاظ على الأمن العربي.. وتعاون في مجال الطاقة مع قبرص.. ورؤساء أوكرانيا وكينيا يهنئون السيسي
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا متنوعا؛ حيث بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برقية تهنئة إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد القيامة المجيد، متمنيًا له ولجميع الإخوة الأقباط موفور الصحة والسعادة ولوطننا الغالي مصر بدوام العزة والرفعة والأمن والاستقرار.
الوحدة الوطنية
وأكد الرئيس السيسي أن الوحدة الوطنية راسخة وقوة روابط الإخوة والمحبة بين أبناء شعب مصر بمسلميه ومسيحييه، وقال: "دعونا جميعًا نتذكر تعاليم السيد المسيح التي تهدي الإنسانية إلى سبل السلام والحب"، مختتمًا بالسلام على عيسى بن مريم، والسلام على مصر وأهلها.
أقباط الخارج
كما هنأ الرئيس أقباط الخارج، وقال: "الإخوة والأخوات.. جميع أبناء مصر الأقباط بالخارج.. يطيب لي أن أبعث إليكم بأصدق التهاني وأرق الأمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. وأغتنم الفرصة الطيبة كي أعرب عن تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق ولمصرنا الحبيبة بدوام العزة والرفعة".
ولي عهد أبو ظبي
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمطار القاهرة الدولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مُرحبًا به، معربًا عما تكنه مصر قيادةً وشعبًا من تقدير كبير لدولة الإمارات الشقيقة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وأشاد الرئيس بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات، وأكد أن العلاقات بين مصر والإمارات تمثل نموذجًا مثاليًّا للتعاون الإستراتيجي البنَّاء بين الدول العربية، منوهًا بجهود دولة الإمارات الفعالة في تعزيز العمل العربي المشترك.
تقديم التهنئة
ووجه الشيخ محمد بن زايد التهنئة للرئيس بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية، لافتًا إلى ما تعكسه نتائج الانتخابات من ثقة شعبية كبيرة في الرئيس.
وأعرب "بن زايد" عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والإستراتيجية بين الدولتين الشقيقتين، مؤكدًا حرص الإمارات على استمرار تطوير وتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة وثيقة.
وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في ضوء تفاقم الأزمات بالمنطقة وتعقيد التحديات التي تواجه الدول العربية؛ حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما ومع الدول العربية الشقيقة للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والتصدي كذلك للتدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.
أزمات المنطقة
كما أعرب الجانبان عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعانيها المنطقة، مشددين على أولوية دعم سيادة الدولة الوطنية على أراضيها والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها وحماية مقدرات شعوبها، كما تم التطرق إلى جهود مكافحة الإرهاب على كافة المستويات؛ حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي وتعزيز العمل العربي المشترك بهدف منع التنظيمات الإرهابية من الحصول على السلاح والتمويل والعناصر الإرهابية، فضلًا عن منحهم الغطاء السياسي والإعلامي.
وأكد "بن زايد" دعم دولة الإمارات ومساندتها الكاملة لمصر في مواجهتها الحازمة للإرهاب والتطرف، مشيدًا بدور مصر كدعامة رئيسية للأمن والاستقرار في المنطقة.
مواقف قبرص
واستقبل الرئيس السيسي، وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، إضافة إلى سفير قبرص بالقاهرة.
ورحب الرئيس بوزير خارجية قبرص وطلب نقل تحياته إلى الرئيس القبرصي، كما أعرب عن التقدير لمواقف قبرص الداعمة لمصر، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية القبرصية من خصوصية وتميز.
وأشاد الرئيس بالتعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع اليونان، لا سيما في مجال الطاقة في شرق المتوسط، مشيرًا إلى أهمية مواصلة العمل على الارتقاء بالتعاون على صعيد مختلف المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
دول المتوسط
ونقل وزير خارجية قبرص تحيات الرئيس القبرصي إلى الرئيس، ووجه التهنئة للرئيس بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، معربًا عن اعتزاز قبرص بما يربطها بمصر من علاقات تعاون متميزة وصلت إلى مستوى غير مسبوق خلال السنوات الماضية، وأصبحت تمثل نموذجًا للتعاون البنَّاء بين دول المتوسط.
وأكد الوزير القبرصي ما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل إقليمي ودور محوري في المنطقة، فضلًا عن دورها الرئيسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مثمنًا في هذا الإطار ما حققته مصر من نجاح وتقدم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار، وما تشهده من تقدم وتطور في شتى المجالات.
وأعرب وزير خارجية قبرص عن اهتمام بلاده بتطوير آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، مشيرًا إلى أنها تعد أداة ناجحة للتنسيق والتعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول.
الاستثمار
تطرق اللقاء لعدد من الموضوعات المتعلقة بسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين؛ حيث تم استعراض سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
وشهد اللقاء التباحث حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وسبل التصدي للإرهاب وجهود التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
رئيس البرتغال
كما استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية الرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا وعقد الرئيس لقاءً ثنائيًّا مع رئيس البرتغال، أعقبه جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين؛ حيث رحب الرئيس في بداية المباحثات بالرئيس البرتغالي، مؤكدًا ما تعكسه الزيارة من التزام الجانبين باستمرار العمل على توطيد العلاقات القوية بينهما والممتدة عبر ضفتي المتوسط، خاصة بعد حالة الزخم التي شهدتها تلك العلاقات في أعقاب زيارة الرئيس للبرتغال في نوفمبر 2016، والتي كانت الزيارة الأولى لرئيس مصري للبرتغال منذ 24 عامًا.
كما أكد الرئيس حرص مصر على استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين، ودفع أوجه التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية لما فيه صالح الدولتين والشعبين الصديقين.
وأعرب الرئيس البرتغالي عن سعادته بزيارة مصر وتقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا عمق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات خاصة في ظل دور مصر المحوري في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
الشعب المصري
كما وجه الرئيس البرتغالي التهنئة للرئيس بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة جديدة، مؤكدًا ما يمثله ذلك من ثقة الشعب المصري في الرئيس لقيادة المرحلة المقبلة.
وتناولت المباحثات بين الرئيسين سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة المشتركة بالقاهرة في أكتوبر 2017 بمشاركة رجال الأعمال من الجانبين، وما أسفرت عنه من توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات عديدة؛ حيث أكد الرئيسان أهمية العمل على سرعة تفعيل تلك الاتفاقيات بهدف استمرار الارتقاء بأوجه التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات المشتركة بينهما.
الإصلاح الاقتصادي
واستعرض الرئيس آخر التطورات الخاصة بعملية الإصلاح الاقتصادي وجهود دفع التنمية في مصر، مشيرًا إلى ما توفره المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها من فرص استثمارية واعدة يمكن للشركات البرتغالية استثمارها بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة.
وتناولت المباحثات كذلك آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في الشرق الأوسط والبحر المتوسط؛ حيث أعرب الرئيس عن التقدير لموقف البرتغال المتفهم لحقيقة الأوضاع في مصر من منطلق إدراكها للأهمية الإستراتيجية لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقتين، ولأهمية دورها في إطار مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه آمال شعوب المنطقة في تحقيق التنمية الشاملة.
النجاحات
وأعرب الرئيس البرتغالي في هذا السياق عن تثمينه لنجاحات مصر على صعيد الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى دعم بلاده لجهود مصر في هذا الإطار.
وتناولت المباحثات تداعيات ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين؛ حيث أكد الجانبان أهمية التعامل مع تلك الموضوعات من منظور شامل يتضمن معالجة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى تزايدها خلال الفترة الماضية، بما في ذلك العمل على تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسويات للأزمات القائمة بدول المنطقة.
كما تم التأكيد على أن التعاون المصري الأوروبي يمثل مصلحة مشتركة تضيف لرصيد العلاقة المتميزة بين الجانبين، خاصة في ظل استضافة مصر لملايين من اللاجئين، فضلًا عن جهودها في ضبط سواحلها مما أدى إلى عدم رصد أي حالة للهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016.
كما تطرقت كذلك لآخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ضوء ما تشهده بعض دول المنطقة من أزمات متفاقمة؛ حيث توافقت الرؤى على ضرورة تغليب الحلول السياسية والتسويات السلمية للأزمات القائمة، ومنح الأولوية القصوى لإنهاء المعاناة الإنسانية لشعوب الدول التي تشهد أزمات، وتعزيز جهود استعادة الاستقرار بها، وذلك في إطار الحفاظ على وحدة أراضي هذه الدول وسيادتها وتماسك مؤسساتها.
مؤتمر صحفي
وعقب ذلك عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا، كما شهد الرئيسان التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال تعزيز الاستثمار وتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى بروتوكول تعاون في مجال التعليم والثقافة.
رئيس كينيا
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الكيني أوهورو كينياتا.
وهنأ الرئيس الكيني الرئيس بمناسبة فوزه في الانتخابات لفترة رئاسية ثانية، مؤكدًا حرص بلاده على تدعيم العلاقات المتميزة التي تربطها بمصر، وتعزيز أطر التعاون بين البلدين، فضلًا عن تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء الموضوعات الإقليمية المختلفة بما يدعم مسيرة العمل الأفريقي المشترك.
ومن جانبه أعرب الرئيس عن خالص الشكر والتقدير للرئيس الكيني، مؤكدًا اعتزاز مصر بعلاقاتها الوثيقة بكينيا، ومعربًا عن تطلعه لاستمرار التنسيق بين الجانبين لتعزيز التعاون المشترك، فضلًا عن التشاور إزاء مختلف القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
رئيس أوكرانيا
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو.
وتقدم الرئيس الأوكراني بالتهنئة للرئيس بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، وما عكسته النتائج من ثقة كبيرة للشعب المصري في قيادة الرئيس لمصر، خلال الفترة الرئاسية القادمة، متمنيًا لمصر وشعبها دوام التقدم والازدهار، مؤكدًا تطلعه لتعزيز وتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين على مختلف المستويات.
ومن جانبه أعرب الرئيس عن خالص الشكر والتقدير للرئيس الأوكراني، مؤكدًا الحرص على دفع التعاون الثنائي بين الجانبين، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة للدولتين.
وأكد الرئيسان خلال الاتصال أهمية عقد اللجنة المشتركة بين البلدين، خلال العام الحالي لمتابعة تطوير كافة جوانب العلاقات الثنائية والعمل على دفعها إلى آفاق أرحب.