دفاع البرلمان: أحداث سوريا صراع بين القوى العظمى في المنطقة
قال كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الأحداث في سوريا وحالة الشد والجذب بين أمريكا وروسيا، تعبر عن صراع القوى العظمى في المنطقة وكل طرف منهما يبحث عن مصالحه وأهدافه الإستراتيجية في الشرق الأوسط.
وقال "عامر" في تصريح للمحررين البرلمانيين، هناك متغيرات قوية في سوريا، خصوصًا بعد أن نجحت في مواجهة الإرهاب ورفعت علمها على الغوطة الشرقية وأصبحت مسيطرة على الإقليم وصادرت الأسلحة الثقيلة بعد انسحاب الإرهابيين، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون ضد مصلحة أمريكا وأهدافها التي تطمع لها بأن يكون لها نصيب من الكعكة وأن يكون لها دور رئيسي في المنطقة لا سيما وأن سوريا قريبة من إسرائيل وذلك لإحداث التوازن العالمى في المنطقة.
وعن موقف مصر من هذه الأزمة، قال "عامر"، إن الدولة المصرية تتابع الموقف عن كثب وأنها مازالت تؤمن بضرورة حل الأزمة سياسيًا وأن تكف جميع الأطراف المتناحرة عن استخدام القوة، لا سيما وأن بشار الأسد هو قضية الشعب السورى الذي يختار رئيسه ولا ينبغى أن يكون بالأمر تدخل خارجى.
واستبعد "عامر"، اندلاع حرب بين القوى العظمى، متصورًا أن العقل ينبغى أن ينتصر في النهاية بعيدًا عن الفوضى التي ستضر العالم بأكمله، خصوصًا وأنه من المتعارف عليه أن من يضرب أولًا يمت ثانيًا بمعنى أن الكل سيتأذى، وهناك مخزون نووى في العالم قد يؤدى لتدمير نفسه بنفسه.
مضيفًا: قيادات هذه الدول ومؤسساتها التي تقف وراءهم يدركون تمامًا خطورة الإقدام على الحرب وسيكون هناك أصوات عاقلة ستسيطر على الموقف.
