دراسات تكشف 5 فوائد لتناول «الفياجرا».. القدرة على مقاومة السرطان الأهم.. تقليل نسب الوفاة بعد الإصابة بأزمة قلبية.. تمنع انسداد الشرايين... ومكافحة السمنة ضمن القائمة
لا يوجد دواء شر كامل أو خير كامل، له آثار إيجابية فقط أو سلبية فقط، من هذا المنطلق كان الحديث عن فوائد «الفياجرا» أمرا غريبا للكثير من المواطنين الذين ظنوا أن في تلك الحبوب شرًا كامل.
ويعد عقار «الفياجرا» أحد أكثر الأدوية تداولًا على مستوى العالم، ويتم استخدامه في معالجة ضعف الانتصاب وزيادة مدة العلاقة الحميمة بين الرجال والنساء، وبالرغم من أضرارها التي قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان في حالة الاستخدام الخاطئ إلا أن هناك الكثير من الدراسات أكدت أن لها فوائد إيجابية.
علاج السرطان
وأحدث تلك الدراسات، عندما وجد فريق من الباحثين البلجيكيين أن «حبوب الفياجرا» لها قدرة فائقة في علاج السرطان، موضحين أنه تم تحديد «الفياجرا» التي توصف حاليًا لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال لتضمينها في التجارب الجديدة للأدوية المضادة للسرطان، وفقًا للموقع الطبي الأمريكي «medicalxpress»
وتابع الباحثون أنه مع ارتفاع تكلفة أدوية السرطان في جميع أنحاء العالم، كان لابد أن يكون هناك أدوية متاحة رخيصة الثمن متوفرة لديها إمكانية إنقاذ حياة لشخص مصاب بالسرطان دون تكاليف باهظة.
الأزمة القلبية
كما كشفت دراسة علمية، في مارس الماضي، عن نتائج جديدة ومثيرة أفادت أن تناول «الفياجرا» بعد الإصابة بأزمة قلبية يقلل من خطر الموت والعودة إلى المستشفى مرة أخرى، ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة «ديلي ميل».
وأوضح الباحثون من معهد «كارولينسكا» في مدينة ستوكهولم السويدية، أن المرضى الذين يتناولون «الحبة الزرقاء» أقل عرضة للوفاة بمعدل 33% من أي سبب بعد إصابتهم بأزمة قلبية، مؤكدين أنها تحتوي على مادة «سيلدينافيل» التي تقلل من خطر العودة إلى المستشفيات بعد الإصابة بالأزمة القلبية.
جراحة الدعامات
وفي نفس السياق، يعد استخدام الدعامات لمنع حدوث النوبات القلبية أمرا شائعا وفي بعض الأحيان قد يؤدى زرع الدعامة إلى «تعفن الدم» أو تضييق الشرايين، الأمر الذي جعل بعض الباحثين أن يتوصلوا بأن "حبوب الفياجرا" تلعب دورا مهمًا في تخطي مشكلة حدوث المضاعفات.
وتوصلت الأبحاث التي أجريت في جامعة «نيويورك» على الدعامات التي تم تزويدها بعقار «الفياجرا»، الذي عادة ما يستخدم في علاج مشكلات الانتصاب قد ساعدت في منع انسداد الشرايين أو تضييقها مرة أخرى بنسبة وصلت إلى 30%.
مكافحة السمنة
إضافة إلى ذلك، فقد توصل مجموعة من الباحثين الذين يقومون بمعالجة الفئران بعقار الفياجرا إلى اكتشاف مذهل، يشير إلى قدرة عقار الفياجرا المحتملة على تقليل الدهون غير اللائقة الموجودة في منطقة البطن، إلى جانب خفض مخاطر الإصابة بالمضاعفات الأخرى المرتبطة بالسمنة.
ووفقًا لما نشره موقع Times of India، يقول الدكتور المشرف على الدراسة ألكسندر فايفر أستاذ علم الأدوية وعلم السموم في جامعة بون، أنهم في جامعة بون بالتعاون مع المعهد الاتحادي الألماني للأدوية والمنتجات الطبية ومعهد ماكس بلانك لأبحاث القلب والرئة، أجروا دراسة تأثير عقار السيلدينافيل على الخلايا الدهنية لدى الفئران.
وقام الباحثون بإعطاء العقار للفئران على مدى سبعة أيام، وكانت النتائج بأن عقار السيلدينافيل ساعد على زيادة نسبة تحول الخلايا الدهنية البيضاء إلى خلايا دهنية بنية أو مائلة للصفرة، وتعمل الخلايا الدهنية البنية على حرق الطاقة من الأطعمة التي يتم تناولها وتحولها إلى حرارة، وبالتالي فهذه الخلايا الدهنية البنية تقوم بإذابة الدهون ومن ثم مكافحة السمنة.
وخلصت الدراسة إلى أن فئران التي تناولت عقار السيلدينافيل على مدى فترات زمنية طويلة كانت أكثر قدرة على مقاومة السمنة عندما تم تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون.
الوقاية من السكر
كما كشفت دراسة علمية حديثة نشرت عبر صحيفة «الديلى ميل» البريطانية، أن الفياجرا لا تقتصر وظيفتها على علاج ضعف الانتصاب فحسب، لكنها قد تساعد في الوقاية من داء السكر من النوع 2.
وأوضح الباحثون أن الفياجرا تحسن من حساسية الأنسولين في الأشخاص الذين لديهم أعراض ما قبل الإصابة بالسكرى، لافتين إلى أنها الحالة التي تسبق تطور داء السكرى من النوع 2.
ووجد الباحثون خلال الدراسة التي شملت أكثر من 51 شخصا يعانون من أعراض ما قبل السكر، أن الفياجرا قد تحمى من أمراض القلب والكلى وتقلل من فرص الإصابة بالسكرى بغض النظر عن وظيفتها في علاج الانتصاب.
