أسباب تجبر ترامب على الخوف من ولي العهد السعودي
تمكن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، من هز المملكة العربية السعودية من جذورها وخرج في رحلة دولية التقى خلالها الكثير من الشخصيات المهمة بمن فيهم رؤساء الدول وكبار العاملين بمجال الاقتصاد بالإضافة لمقابلاته مع وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى مثل مجلة التايم.
يحاول بن سلمان من خلال جهوده المحلية والدولية، إثبات كون المملكة العربية السعودية تقدم خطوات حقيقية لتكون دولة أكثر شمولًا ومتسامحة اجتماعيًا ومتنوعة اقتصاديًا، وعلى هذه الجبهة على الأقل، يبدو أنه يحقق بعض النجاح.
يرى المحللون، على الرغم من ذلك، أن الأمير محمد ليس ممارسًا جيدًا للسياسة الخارجية أو مفكرًا جيوستراتيجيًا عظيمًا، وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية هي شريك في الشرق الأوسط منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إلا أن المصالح الأمريكية والسعودية لا تتماشى بالكامل وهو ما يثير مخاوف وقلق ترامب من بن سلمان.
وفق مجلة ناشيونال انترست الأمريكية فإن الرياض تحت حكم محمد بن سلمان ستكون أكثر حزما وجرأة، كما أنها عرضة للخطأ وتنفيذ الحكم السيئ، وحيث تتضافر مصالح واشنطن مع المملكة العربية السعودية، مثل إجبار حركة طالبان الأفغانية للجلوس على طاولة المفاوضات، ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وتحقيق تقدم في عملية السلام الفلسطينية فلابد للبيت الأبيض من أن يشارك.
وتخشى الولايات المتحدة الأمريكية أن تهدد السياسة السعودية الاستقرار الإقليمي أو تثير الانقسامات داخل مجلس التعاون الخليجي، أو تفاقم المجاعة والموت في بلد مجاور مثل اليمن وهو ما يدفع المحللون لتحريض ترامب ضد تعاونه غير المشروط مع السعودية تحت قيادة بن سلمان وأن تصبح واشنطن مجرد أداة تمكين.