أبو الغيط: أخشى على سوريا من تقسيم فعلي بهيمنة قوى خارجية
قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه في ظل ما تشهده الأزمة السورية من تطورات مُتسارعة ومؤسفة فإن انحسار التأثير العربي في مجريات أحداث هذه الأزمة يُتيح تدويلها بصورة لا تصب في مصلحة الشعب السوري.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية ببحث التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية والتي تضم وزراء خارجية كل من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين والأمين العام للجامعة العربية في إطار الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التاسعة والعشرين والمقرر عقدها في 15 الجاري في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية.
وقال: شهدت مؤخرًا عددًا من الاجتماعات التي تضم قوى دولية وإقليمية لتقرير مصير الوطن السوري بصورة أخشى أن تدفع بهذا البلد العربي إلى واقع تقسيم فعلي، وتفتح المجال أمام تفتيته إلى كياناتٍ أصغر تهيمن عليها قوى خارجية وهو أمرٌ لا أتصور أن دولة عربية تقبل به.
ونوه إلى إن الإجماع العربي لا زال منعقدًا على أن وحدة الوطن السوري وتكامل ترابه الإقليمي واستقلاله وحقن دماء أبنائه تمثل كلها منطلقات جوهرية في أية معالجة للوضع المأسوي الذي تعيشه سوريا.
وأضاف: انعقدت إرادة دولنا، في قرارات متتالية أصدرها مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، على أن الحل السياسي يُمثل المخرج الوحيد لهذه الأزمة المستحكمة التي فاقت خسائرها المادية والبشرية كل تصور وقد تمكنت جهود عربية مخلصة من جمع شتات المعارضة السورية على أجندة موحدة وبقي أن يستمع النظام السوري لصوت العقل وأن يتخلى عن تصوراته بإمكانية الحسم العسكري، اعتمادًا على قوى أجنبية لا تتوخى سوى تحقيق مصالحها الذاتية وفي هذا الصدد.
وتابع: نشدد على ضرورة الحفاظ على مسار جنيف، الذي تقوده الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تضم جميع القوى السياسية في سوريا على أساس القرار 2254، ولا ينبغي السماح بتهميش هذا المسار أو تقويضه لصالح أجندات أخرى.