أبو الغيط: قرار ترامب بخصوص فلسطين أحادي وغير قانوني
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية تتعرض المرحلة الحالية لمحاولة خطيرة لتقويضٍ مُحدداتها الرئيسية.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية ببحث التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية التي تضم وزراء خارجية كل من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين والأمين العام للجامعة العربية في إطار الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التاسعة والعشرين المقرر عقدها في 15 الجاري في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح أبو الغيط أن قرار الرئيس الأمريكي الأُحادي وغير القانوني، بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، شكل تحديًا غير مسبوق لمُحددات التسوية النهائية المستقرة المتفق عليها دوليًا، منذ بدء العملية السياسية في مطلع التسعينيات.
ونوه إلى أنه حرص خلال العام الماضي أن تكون القضية الفلسطينية -خاصة فيما يتعلق بالدفاع عن وضعية القدس كأرضٍ محتلة، وكذا عن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تتعرضُ لتضييق غير مسبوق- على رأس قائمة أولويات العمل السياسي للجامعة العربية.
وشدد الأمين العام على أن المرحلة المقبلة تتطلب منا جميعًا عملًا متضافرًا من أجل تعزيز المواقف الفلسطينية، ودعم صمود الفلسطينيين على الأرض خاصة في القدس، وحشد الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الصعيد الدولي، فضلًا عن ضرورة التصدي لكافة المحاولات التي تقوم بها دولة الاحتلال – عبر اختراق بعض الكتل الدولية التي طالما أيدت الحقوق الفلسطينية- من أجل تطبيع وضعيتها في المؤسسات الأممية بالحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن عن الفترة 2019-2020، وهو أمر أن حدث فسيكون بمثابة مكافأة للدولة الأكثر انتهاكًا للقرارات الأممية.
وركز على أن التحدي أمام العرب اليوم يتمثل في الحفاظ على محددات العملية السلمية كما وضعها الجانب العربي في مبادرة السلام العربية، وعدم السماح بتمييعها أو التلاعب بها أو قلب أولوياتها بهدف جني ثمار السلام قبل الوفاء بمقتضياته، منوها إلى أهمية الرؤية التي طرحها الرئيس أبومازن، رئيس دولة فلسطين، في كلمته أمام مجلس الأمن في 20 فبراير الماضي والتي قدم خلالها تصورًا واقعيًا وقابلًا للتطبيق لتسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.