الإفتاء: الالتزام بالأخلاق وموافقة الإنسان شرط إجراء البحوث الإكلينيكية
أكد الأنبا بيشوي إسكندر، ممثل الكنيسة، ضرورة الحفاظ على جسد الإنسان وكرامته في إطار السعي لتطوير الأبحاث العلمية وتوفير علاجات جديدة.
وقال خلال جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الصحة بالبرلمان، اليوم، حول قانون تنظيم البحوث الطبية والاكلينيكية، إن الله خلق الإنسان من تراب ولا بد من الحفاظ على جسد الإنسان وكرامته من الناحية الدينية، وأكد أنه لا بد من الاهتمام بصحة الإنسان من الناحية العلمية وتشجيع مهمة الطب في الحفاظ على صحة الإنسان.
وأضاف الشيخ عمرو الورداني ممثل دار الإفتاء، أن المبدأ العام في التعامل مع الأبحاث الطبية هو الالتزام بمنظومة الأخلاق وكرامة الإنسان، مشيرا إلى أن البحث العلمي محكوم بقواعد علمية لا يمكن تجاوزها، كما أنها جزء من الأصول الشرعية.
وأكد الورداني رفض أي ممارسة من شأنها التلاعب بجسد الإنسان، مضيفا: "لا بد أن نكون حريصين على الأبحاث الخاصة بجسد الإنسان لأنه ليس مملوكا لأحد ولا يمكن اعتباره كأي شيء آخر موجود في هذا الكون لأنه مكرم من الله".
وأضاف الورداني أنه لا يجوز إجراء الأبحاث الطبية إلا بموافقة الإنسان نفسه، كما لا يجوز التعدي على إرادته، أو إخضاعه لممارسة عالية المخاطر، لافتا إلى أنه لا سقف للبحث العلمي ما دام تحت منظومة الأخلاق التي لا تتعدى تلك الضوابط.