رئيس البرتغال يصل القاهرة اليوم.. قمة «مصرية - برتغالية» بالاتحادية غدا.. مؤتمر صحفي مع السيسي.. التعاون الاقتصادي ومكافحة الهجرة غير الشرعية «أبرز الملفات».. وأزمة تدفق اللاجئين &
يبدأ الرئيس البرتغالى مارسيلو ريبيلو دى سوزا، اليوم الأربعاء، زيارة إلى مصر تلبية لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي زار لشبونة في 2016.
قمة الاتحادية
ويستقبل الرئيس السيسي، غدا الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة قصر الاتحادية رئيس البرتغال، كما من المقرر أن يتحدث الرئيسان إلى وسائل الإعلام لاستعراض أهم ما جاء في المباحثات.
ومن المقرر أن تتناول المباحثات بين مصر والبرتغال جميع أوجه التعاون الثنائي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، فضلا عن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
الأزهر والكنيسة
كما يلتقى الرئيس البرتغالى مع رئيسى مجلسي الوزراء والنواب إضافة إلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومع البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
كما يزور رئيس البرتغال الجامع الأزهر ويلقي محاضرة بجامعة الأزهر بعنوان "رؤية معلم ورئيس" يتناول فيها العلاقة بين الشرق والغرب وكيفية إقامة أسس للتعايش والحوار بين أتباع مختلف الثقافات والأديان.
ملفات مهمة
ويحمل رئيس البرتغال خلال الزيارة عدة ملفات على رأسها عدد من الموضوعات الاقتصادية المهمة قيد التفاوض بين البلدين حاليًا من بينها تأسيس مجلس أعمال مصري برتغالي مشترك يضم مجالات الجلود وقطع غيار السيارات والرخام والجرانيت والكابلات والطاقة المتجددة والإنشاء وضرورة تعزيز الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال بكلا البلدين بهدف إقامة مشروعات مشتركة والاستفادة من إمكانات مصر كمحور صناعي مشترك للتصدير للأسواق الأفريقية.
كما من المقرر أن يؤكد رئيس البرتغال عن الدور المحوري الذي تقوم به مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن تطلع بلاده للعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كل المجالات وتفعيل أطر التعاون في القطاعات المختلفة، فضلًا عن إمكانية إنشاء مجلس أعمال مشترك.
التحديات المشتركة
ويبحث رئيس البرتغال خلال الزيارة التحديات والأزمات التي تمر بها عدة دول بالمنطقة وما تفرضه تلك التحديات من ضرورة تعزيز التعاون بين شمال البحر المتوسط وجنوبه من أجل التعامل معها والتغلب عليها، فضلا عن التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين والعمل على تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.
القضايا الإقليمية
كما يبحث رئيس البرتغال عددًا من القضايا الإقليمية المهمة وفي مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسوريا والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، فضلا عن التحديات المرتبطة بموضوع الهجرة غير الشرعية وكيفية مواجهتها والتنسيق بين البلدين في إطار آليات التعاون الأورومتوسطي وعلى رأسها الاتحاد من أجل المتوسط.
وتستضيف القاهرة منتدى الأعمال المصري البرتغالي الذي ينظمه الاتحاد المصري للغرف التجارية بالتعاون مع الوكالة البرتغالية للتجارة والاستثمار.
وذكرت سفارة البرتغال بالقاهرة في بيان، أن رئيس جمهورية البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا سيوجه كلمة خلال الجلسة الختامية للمنتدى.
وأكدت السفارة أن منتدى الأعمال المصري البرتغالي المشترك يوفر فرصة كبيرة لعقد لقاءات وتبادل الرؤى حول التطورات الاقتصادية وفرص السوق لرجال الأعمال في كلا البلدين.
العلاقات الثنائية
وتشهد العلاقات بين مصر ولشبونة تطورًا كبيرًا على المستويات كل في أعقاب زيارة الرئيس السيسي إلى لشبونة في نوفمبر 2016، والتي كانت أول زيارة يقوم بها رئيس مصري إلى البرتغال منذ 24 عامًا.
كما عقدت أعمال اللجنة المشتركة الأولى بين مصر والبرتغال بالقاهرة في أكتوبر الماضي برئاسة وزيري خارجية البلدين، والتي تم خلالها التوقيع على 5 مذكرات تفاهم واتفاقيات في مجالات السياحة، والشباب والرياضة والأرشفة الدولية والخدمات الجوية وكذلك بين معهد كامويش البرتغالي والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية.
الفرص الاستثمارية
يذكر أن وريكو دياس، وزير الدولة البرتغالي للعولمة قال خلال زيارته لمصر، إن زيارته للقاهرة تأتي للتمهيد لزيارة الرئيس البرتغالي، والتي تستهدف تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر والبرتغال خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف "دياس" خلال لقائه المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة آنذاك، أنه استعرض خلال زيارته الفرص الاستثمارية المهمة في مصر خاصة في مجال صناعة الجلود؛ حيث تعد البرتغال من أكبر الدول المستوردة للمنتجات الجلدية على مستوى العالم.
وأوضح أنه وجه الدعوة للمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة لزيارة البرتغال في أقرب فرصة للتعرف عن كثب على أبرز مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى تطلع الجانب البرتغالي لتعزيز الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال المصري - البرتغالي في تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين والانتقال بها لآفاق غير مسبوقة.