تحول حي العوينات بالغرق السلطاني بالفيوم إلى مستنقع لمياه الصرف (صور)
أطلق لقب الغرق بقرية "الغرق السلطاني" التابعة لمركز إطسا بالفيوم؛ لأنها كانت تغرق في مياه النيل قبل بناء السد العالي، والشق الثاني من الاسم مستوحى من زيارة محمد علي باشا لها، وحيازته لإحدى العزب التابعة للقرية، أطلق عليها أيضا البرنس.
تبدل الحال هذه الأيام لتغرق القرية في المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي، خاصة منطقة العوينات التي شيدت في الظهير الصحراوي للقرية، ولأن الأرض صخرية فتصريف مياه الصرف من الأمور المستحيلة، فتخرج إلى سطح الأرض في شكل تسريب من باطن الأرض.
وقال أحمد سليمان، أحد الأهالي، إن قريتي الغرق قبلي وبحري وتوابعها تعاني من ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي، ما أدى إلى غرق الشوارع، وانهارت عشرات المنازل؛ بسبب تآكل جدرانها، واضطر الأهالي إلى إعادة بنائها من جديد، بارتفاعات شاهقة لتبعد عن تسريب المياه.
وطالب سليمان باستئناف العمل في مشروع الصرف الصحي بالغرق قبلي، وإدخال المناطق والعزب والقرى المتضررة على محطة المعالجة الموجودة بالغرق قبلي.
وأضاف أبو مؤمن آدم، أحد الأهالي، أن قرية الخمسين كانت تعاني من نفس المشكلة، وتخلصوا منها بالصرف المغطى، ومن الممكن مد شبكة صرف مغطى من حي العوينات إلى بحر البشوات، حتى تتخلص المنطقة من تسريبات المياه السطحية.
وأوضح على خليفة، أحد أبناء القرية، أن الأهالي تقدموا بعشرات الشكاوى للمسئولين في الإدارة المحلية للمركز والمدينة والقرية، إلا أن شكواهم لم تجد صدى، ويطالب بتدخل الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم لحل المشكلة.
يذكر أن قرية الغرق السلطاني (قبلي– بحري) هي أكبر سوق تجاري للبضائع الليبية في شمال الصعيد، ويرتادها التجار من المحافظات الثلاث (الفيوم – بني سويف – المنيا) للحصول على البضائع الليبية التي تأتي إليها عن طريق مدق جبلي يربط القرية بالحدود الليبية، ويتخذه التجار طريقا لهم ذهابا وعودة بدون تأشيرات.